غنيم الزعبي يقترح تقليل النصاب الدراسي لطلبة أولى ابتدائي إلى 6 حصص

الأنباء

في الصميم  /  6 حصص لأولى ابتدائي مطلب شعبي

م. غنيم الزعبي

 

من أغرب الأشياء التي تلاحظها في «هدة» المدارس وخاصة الابتدائية منها هي صغر حجم طلاب الصف الأول الابتدائي وكأنهم ينكمشون كل سنة أكثر ويزيد منظرهم صغرا، حتى انك تستغرب وتتساءل: هل هم فعلا طلاب في هذه المدرسة؟ ويزيد الأمر سوءا إذا علمنا أن وزارة التربية تقبل تسجيل الأطفال الذين بلغ عمرهم 5 سنوات ونصف السنة في المرحلة الابتدائية.

عندها تزداد أحجامهم ضآلة حتى انهم يذكرونك بقصة الأطفال الشهيرة (عقلة الإصبع)، الآن هذه المخلوقات الضئيلة تشترك مع زملاء لهم أضخم وأكبر حجما في الخروج من المدرسة في نهاية الدوام. تصوروا 700 طفل محبوسين 7 ساعات وفجأة تطلق سراحهم مرة واحدة. عندها يبدأ الهجوم الكبير على بوابة المدرسة التي لا يزيد عرضها على 3 أو 4 أمتار.

تفشل كل محاولات الإدارة والمدرسات وحراس المدرسة في تنظيم هذا التدفق الهائل فتترك (القرعة ترعى) والقوي الله يقويه والضعيف الله يعينه.

لهذا السبب تجد الأهل والسواق والخادمات (لاصقين) ببوابة المدرسة لالتقاط هذا الطفل الصغير وحمايته من التزاحم الخطير.

لذلك لا أبالغ بالقول ان 60% من الأهالي المتواجدين عند البوابة والذين يتسببون في زحمة خانقة في الشارع هم أتوا فقط لأخذ طالب الأولى ابتدائي وللحفاظ عليه من ذلك التدافع الخطير عند بوابة المدرسة أما باقي الطلاب ففي الغالب ينتظرونهم في السيارات أو بعيدا عن البوابة بقليل فهم أقوى وأكثر قدرة على التزاحم والتدافع من طلاب الأولى ابتدائي.. بل ان البعض يتركهم يأتون للبيت مشيا. لذلك فهو اقتراح أتمنى ان تطبقه وزارة التربية وذلك بتقليل النصاب الدراسي لطلبة الصف الأول ابتدائي الى 6 حصص فقط.

ستكون النتائج باهرة وكبيرة على زحمة الشوارع أمام المدارس التي يعاني منها الأهالي وأصحاب البيوت المحيطة بالمدرسة.