الفضلي: تقوية 'مناعة الجسم' ضرورية

منوعات

أكدت بان هناك 6 عناصر مساعدة لتعزيز قدراتها

1463 مشاهدات 0

د.مريم الفضلي

شددت عضو لجنة التوعية بالامراض المعدية بوزارة الصحة د.مريم الفضلي على اهمية تقوية جهاز مناعة الجسم  لمقاومة عدوى الأمراض الناجمة عن الفيروسات والبكتيريا والفطريات والديدان والطفيليات، فضلا عن مقاومة تأثيرات العوامل البيئية الضارة، بأنواعها الفيزيائية والكيميائية والاجتماعية، كالإشعاعات والتلوث البيئي وضغوطات توتر الحياة اليومية وغيرها.

واكدت في تصريح صحافي بأن غالبية الأمراض، بخلاف الإصابات وأذى النفس تكون ناتجة عن تأثيرات الميكروبات والعوامل البيئية، موضحة بأن حرص الإنسان على رفع كفاءة عمل هذا الجهاز الحساس يعتبر أساس في حفاظه على قدرات بدنية عالية للقيام بمتطلبات الحياة وأعبائها، كما أنه الأساس في حماية جسمه من الأمراض، وإلا فإن الأمراض الميكروبية ستتكالب على الجسم لتنهش في قواه وسلامة أعضائه، وسيغلب على الإنسان الخمول وتدني القدرات على أداء الأنشطة اليومية.

ولفتت الى وجود العديد من الخطوات يُمكن من خلالها رفع تلك القدرات التي تُمكن جهاز مناعة الجسم من خدمة الجسم والحفاظ عليه، علما بأن  الشأن هنا لا يبدأ بالذهاب إلى الأطباء ولا بشراء أصناف الأدوية من الصيدليات، بل من نوعيات ممارسة الحياة اليومية ما يتم خلالها من طريقة للعيش، مشيرة في الوقت ذاته بأنها تتلخص بـ '6' عناصر مساعدة على تعزيز قدرات جهاز المناعة، اولها يتمثل في النوم الكافي ليلا ما بين سبع إلى ثماني ساعات ليلا، والذي يفيد بحسب الدراسات برفع مناعة الجسم وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، كأمراض شرايين القلب والسكري والسمنة والربو وغيرها، وتقليل الإصابات بنزلات البرد وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية، فضلا عن  التسريع في معالجتها، وفي رفع قوة استجابة الجسم لأنواع لقاحات الأمراض المُعدية.

اما العنصر الثاني فقال د.الفضلي: شرب الماء من خلال تناول الكمية اللازمة للجسم من الماء وسيلة لإمداد الجسم بحاجته من هذا العنصر الغذائي الحيوي. بحيث له دور في تسهيل حصول التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة وإنتاج الكثير جداً من المواد الكيميائية الفاعلة في الجسم وأنسجته، ومن أهمها المواد الكيميائية المعنية بشأن تفاعلات جهاز مناعة الجسم، كما أن توفر الماء يُسهل إخراج السموم من الجسم ويحرم الميكروبات من فرص دخولها إلى الجسم وتكاثرها فيه، علما بأن علامة حصول الجسم على الكميات الكافية من الماء، إخراج الإنسان لبول فاتح اللون، اما العنصر الثالث فهو تناول الأطعمة الصحية   من وجبات الطعام المحتوية على الخضار والفواكه والبقول والحبوب الكاملة ومشتقات الألبان واللحوم والمكسرات، والتي تعتبر أساس في تغذية الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الطاقة وبناء أنسجة الجسم،  وأساس أيضاً في تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات اللازمة لإنتاج وإجراء التفاعلات الكيميائية الحيوية بالجسم، ويجب الحرص على تناول الأطعمة الطازجة، ما أمكنK وتقليل تناول الأطعمة الجاهزة.

وتابعت :  العنصر الرابع يتمثل في تخفيف الإجهاد والتوتر ، بحيث يعتبر من أولى خطوات معالجة الإصابات بالأمراض الميكروبية من خلال اللجوء إلى الراحة وتجنب الإجهاد النفسي والبدني

واشارت الى أن الامتناع عن التدخين هو العنصر الخامس، اذ انه حينما يُدخن الشخص، فإنه يُعرض جسمه لأكثر من 4000 مركب كيميائي، 60 منها يتسبب بأحد الأمراض السرطانية، وغني عن الذكر أن التدخين يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بشقيها المُعدي وغير المُعدي.

اما العنصر الخامس فيتمثل في ضبط تناول المضادات الحيوية ، حيث اوضحت د.الفضلي بأنها تُستخدم كأحد وسائل معالجة الأمراض البكتيرية، مبينه بأن سوء وء استخدامها بأشكال عدة يؤدي إلى عدم قدرة جهاز مناعة الجسم على مقاومة البكتيريا، كما أن كثرة تناولها يُربك تفاعلات جهاز المناعة مع أنواع البكتيريا الموجودة في الجسم أو التي قد تُصيبه، لذا فإن مقاومة الإصابات البكتيرية تتطلب اللجوء إلى الأطباء للتأكد من مدى الحاجة إلى تناول المضاد الحيوي. كما تتطلب اتباع الوسائل العلاجية الطبيعية المفيدة في القضاء على الميكروبات.

واكدت بأن  ممارسة الرياضة البدنية  تعتبر العنصر السادس لتقوية جهاز مناعة الجسم، مفيدة بأن هنام  عدة آليات يتم من خلالها عمل ممارسة الرياضة البدنية على تنشيط عمل جهاز مناعة الجسم، منها ما يتعلق بتنشيط القلب والرئة والدورة الدموية والأوعية اللمفاوية، وبالتالي تغلغل خلايا المناعة في الجسم بشكل واسع وكاف، ومنها ما يتعلق بالتغيرات الهورمونية والكيميائية في الجسم نتيجة ممارسة الرياضة البدنية، ومنها ما يتعلق بتنشيط كفاءة عمل أعضاء الجسم، كالعضلات والمفاصل والجهاز الهضمي والكبد والدماغ والغدد الصماء وغيرها، علما بأن الذي ثبتت فاعليته في رفع مناعة الجسم،هو ممارسة رياضة إيروبيك الهوائية، يومياً لمدة نصف ساعة من الهرولة.

وبينت د.الفضلي بأن لجنة التوعية بالامراض المعدية في وزارة الصحة تؤكد على تعزيز السلوكيات الصحية  والمبادىء في جميع الانشطة والفعاليات  التي تقيمها، بالاضافة الى حملاتها اللاعلامية التوعوية المستمرة بهذا الشأن.

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك