شملان العيسى منبهاً الحكومة: لا وقت للتردد والخوف في محاربة 'داعش'!

زاوية الكتاب

كتب 531 مشاهدات 0


الوطن

ملتقطات  /  من يتحمل أوجه القصور؟!

د. شملان يوسف العيسى

 

صرح وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان لا سيطرة حكومية على المواطنين الراغبين في الانضمام لتنظيمات متشددة واكد الجارالله ان قدرتنا ليست كاملة للسيطرة ومنع اي كويتي من الالتحاق بهم مشيرا الى ان هؤلاء الكويتيين بامكانهم مغادرة البلاد الى اي دولة اخرى والذهاب عبرها الى اماكن وجود هذه التنظيمات.
نشكر وكيل وزارة الخارجية لاعترافه بعجز الحكومة عن منع تدفق الشباب الجهادي الكويتي الى اماكن الجهاد في العراق وسورية لكن يبقى السؤال من هو المسؤول الاول عن اوجه القصور في منع وردع المجاهدين من الجهاد في الخارج؟
علينا ان نعترف بان حكومتنا فشلت وعجزت عن التصدي لتنامي ظاهرة التطرف الديني والمذهبي والمغالاة في الدين وهذه مسؤولية الدولة والمجتمع والسلطة التشريعية.. لان الحكومة لم تتقدم بمشروع قانون يعالج ظاهرة التطرف والارهاب في مجتمعنا.. لماذا لم تبادر الحكومة او نواب المجلس إلى تشريع قوانين رادعة ضد من يحرض ويدعو ويمول العمليات الجهادية.. الجواب بسيط وهو تعاون وتحالف الحكومة مع تيارات الاسلام السياسي من اخوان وسلف وغيرهم.
القصور الحكومي في سن قانون خاص بالارهاب وتمويله والداعين اليه كان يمكن معالجته لو توافرت الارادة السياسية الراغبة لوضع حد لانزلاق شباب الكويت نحو العمل الجهادي لقد كتبنا وكتب غيرنا من الكتاب المستنيرين من انصار الدولة المدنية نحذر الحكومة من التحالف مع الاسلام السياسي وخطورة زج الدين بالسياسة وحذرنا من تنامي ظاهرة تسييس دور العبادة حيث اصبحت مساجد الكويت موزعة بين نفوذ الاخوان او السلف واهمال المساجد دفع بالجهاديين لانشاء مساجد خاصة بهم في منطقة صبحان.. ويعرف الجميع في المؤسسة الامنية عنها.. لكن لا احد يتحرك الحكومة تعرف تماما دور الجمعيات الخيرية ولا تريد الاعتراف اين تذهب هذه الاموال.. وحتى اليوم يطلق المسؤولون تصريحات تؤكد ثقتهم بهذه الجمعيات ودورها الخيري.. حتى بعد ان اطلقت وزارة الخزانة الامريكية تحذيراتها للكويت بان هذه الاموال تذهب للعمل الجهادي لماذا القصور الحكومي في مراقبة الجمعيات التعاونية التي يهيمن عليها الاسلام السياسي.. وهل هنالك دور في قانون الجمعيات التعاونية يسمح للجمعيات تعليم الشباب واخذهم لرحلات العمرة والحج تمهيدا لضمهم للاحزاب السياسية الدينية.
اين الحكومة والمجتمع عن تسييس التعليم وتغير المناهج وتردي المستوى الاكاديمي للطلاب في كل المراحل التعليمية بسبب الافراط في التعليم الديني واهمال العلوم والرياضيات وغيرها من المواد مثل الموسيقى والتربية البدنية اليوم وبعد ان طاح الفاس بالراس وبرزت حركة داعش التي تهدد الانظمة العربية وشعوبها تحركت دول الخليج باتخاذ خطوات رادعة وقوية ضد الجهاديين في بلدانهم مثل السعودية والامارات والبحرين الا الكويت لم تتخذ اي خطوات فعلية ما عدا القرارات التي اتخذها الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية والاوقاف بالانابة.. بوضع حد لتزايد نفوذ الاخوان في وزارة العدل وبدأ يقلم اظافر الاخوان المسلمين.. الخطورة تكمن في احلال السلف بدلا من الاخوان في وزارة العدل والاوقاف.. الحكومة الآن وبعد مؤتمر جدة.. وتوقيعها على قرارات التحالف الدولي ضد الارهاب سوف تسارع باتخاذ قرارات نأمل ان يكون من ضمنها تشديد العقوبة على كل مواطن ينتمي او يمول او يروج للعمل الجهادي.. اليوم لا وقت للتردد والخوف في محاربة داعش والتنظيمات الجهادية الاسلامية.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك