عن 'فاسدي' الضمائر!.. تكتب منى العياف

زاوية الكتاب

كتب 931 مشاهدات 0


الوطن طوفة عروق / فساد المتطرفين.. الواجب مواجهته فورا!! منى العياف أوجه الفساد في وطننا كثيرة ومتنوعة، ومن فرط كثرتها يمكننا ان نفرد لها المجلدات، حتى نوفي جزءاً ولو قليلاً للحديث عنها.. وسبق ان كتبنا وحذرنا وعبر مقالات كثيرة من هذا الفساد، الذي لا يدفع ثمنه سوى المواطن والمال العام.. فيما يزيد عدد الفاسدين وكأنه لا شيء يجدي نفعاً!!. والفساد أنواع كما قلت آنفاً.. فهو ليس فساد الذمم ولا فساد الساسة ولا فساد المسؤولين فقط، ولكن الفساد موجود في كل مناحي الحياة، حتى العقول والضمائر والنفوس، ومع انه من السهل جداً القضاء على الفساد بحسن اختيار الاشخاص في مواقع القيادة والعمل، والحرص على ايلاء الأمور الى من يتحلون بصفات «الأمناء الصادقين الأقوياء» لأن الأمانة تجدها في أشخاص، ولكن لا تجد القوي، فالأقوياء هم العملة النادرة في المجتمع.. وهؤلاء هم من تتجنب حكومتنا منحهم ثقتها، فهي يستهويها الخانع الخاضع (اللي يمشي تحت الساس)!!. ٭٭٭ ولهذا تجد القوانين التي تتصدى للفساد والمفسدين موضوعة على (Mute) بحسب أهواء وغياب أمثال هؤلاء المسؤولين!. في السابق تحدثنا باستفاضة عن فساد الذمم والنفوس والسياسيين، ولكن حديث اليوم عن «فاسدي» الضمائر، وأعني بهم المتطرفين من أصحاب الأجندات المزدوجة الذين يسعون جاهدين لشق اللحمة الوطنية من خلال الأمعان في طرح (هذا شيعي وهذا سني وهذا مسلم وهذا كافر، أعوذ بالله)!!. اليوم لم تعد الصراعات كما كانت في السابق فقط تقع صراعاً على خلاف جزر أو مصب مياه او على أراض احتلت، وانما الحروب اندلعت ونراها اليوم نتيجة لهذا الانزلاق الطائفي الذي ينزلق اليه أبناء الوطن الواحد وتنزلق اليه الأمتين العربية والاسلامية!!. ٭٭٭ انه حقاً شيء مخيف يترصدنا ويتربص بنا.. من تنظيم «داعش» المسمى كذباً بالدولة الاسلامية، الى جماعة «النصرة»، ومن «القاعدة» و«طالبان» في أفغانستان الى أنصار الله «الحوثيين» في اليمن، وغيرهم من التنظيمات التي جاءت تفرض الوصاية على المسلمين من أهل السنة والشيعة والمسلمون براء منها!!. هذا «النفس الطائفي» المدمر الذي يتغلغل بين مجتمعنا ويخيف أبناءنا مستقبلاً هو الذي سيدمر الزرع والضرع والنسل، لذلك يجب ألا نتهاون في مواجهة هذه التنظيمات المتطرفة، وكل صاحب أجندة ذو نفس طائفي مهما علا شأنه أو مكانته، على ان يتم تفعيل كل القوانين المتعلقة بالوحدة الوطنية النابذة للنفس الطائفي المتجذر بيننا فلا يعقل اليوم ان نصبح رهينة لفتوى البعض من الجهلاء الممتلئة قلوبهم حقداً وسواداً، ولا يعقل أيضاً اليوم ان نصبح رهينة لرجل يسعى لزيادة ناخبيه بنفس طائفي، فالله أرسل الرسل والأنبياء جميعهم حتى يحولوا الكراهية والعصبية القبلية والقسوة الى محبة وتسامح. ٭٭٭ تهنئة.. تحل علينا بعد أيام قلائل مناسبة جميلة وعزيزة على المسلمين هي عيد الأضحى المبارك.. وبهذه المناسبة أتقدم لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين ولشعبنا، ولكل الأمة العربية والاسلامية بأسمى التهاني والتبريكات، متمنية ان يكون عيداً سعيداً على الجميع، على الرغم من الغصة المؤلمة والتي أثرت على أهالي كثيرين تم سحب صفة المواطنة منهم مؤخراً، وأتمنى ان يعيده الله علينا وعليكم الأيام بالخير والبركات.. جعل الله أيامكم كلها أعياد ان شاء الله. .. والعبرة لمن يتعظ!!.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك