يكتب حمد السريع عن ضرورة تخفيف حدة السلوكيات العنيفة لدى الشباب

زاوية الكتاب

كتب 543 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  تطوير أم تدمير؟

حمد السريع

 

عندما تسأل أحد الشباب عن الفكر والعلم الذي يستفيده من الأجهزة الحديثة التي باتت منتشرة في كل مكان بالمنزل أو محلات الألعاب فإن الجواب يأتيك سريعا بان تلك الأجهزة والمعدات طورت الفكر والثقافة لديهم.

من يشاهد ما يستفيد منه الشباب من تلك الأجهزة والمعدات يكتشف انها ألعاب كمبيوتر خطرة تجذب الشباب على محاربة ومقاتلة رجال الشرطة بالأسلحة النارية أو البيضاء أو الدخول في مشاجرات عنيفة مع الناس العاديين، ومنظر تناثر الدماء من أجساد هؤلاء البشر بصورة وحشية تقشعر لها الأبدان رغم انها صور خيالية ولكنها شبيهة بالواقع.

تمثيل الشخصيات الشريرة في أدوار البطولة من خلال تلك الألعاب أعطت قناعة ذهنية لدى الغالبية بان استخدام القوة والعنف والأسلحة في مواجهة الأعداء حتى لو كانوا من رجال الشرطة سيمنحهم البطولة والانتصار على الجميع والفوز بالجائزة.

تلك الألعاب رسخت في ذهن هؤلاء الشباب مبدأ وفكرة العنف وأصبحت مناظر الدماء التي يشاهدونها في ألعابهم مناظر طبيعية لا تؤثر على نفسياتهم أو تسبب لهم الخوف والفزع من هذه المناظر الإجرامية.

من هنا فإننا بتنا نشاهد ونرى جرائم العنف القاسية عند حدوث أي مشاجرة حتى في ظل عدم تكافؤ الفرص فإن الأقوى يستمر في الاعتداء على الطرف الآخر وكأن هناك ثارات في الدم والشرف.

إزهاق الأرواح والإصابات الخطرة أصبحت من الحوادث اليومية التي نشاهدها ولن تتوقف تلك الجرائم في ظل عدم مبالاة الأسرة واهتمامها بمشاكل أبنائها اليومية.

المجتمع مسؤوليته كبيرة في مواجهة الأفكار والنزعات الانتقامية التي باتت تسيطر على الشباب ورغباتهم القوية في إفراغ طاقاتهم بالدخول في مشاجرات ضد الآخرين.

توجيه النشء منذ الصغر وتحذيره من مخاطر العنف واهتمام وزارة التربية بإدخال المواد القانونية المعاقبة على الاعتداء على النفس في المناهج الدراسية مع إقامة الحلقات النقاشية والندوات والمحاضرات عن مخاطر العنف ستكون عوامل مهمة في تخفيف حدة السلوكيات العنيفة لدى الشباب.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك