اعتقال قاتل المبتعث السعودي في لوس انجلوس

خليجي

1517 مشاهدات 0


قال أمس شارلي بيك، قائد شرطة لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا، إن أغسطين فيرنانديز (28 عاما) المهاجر من المكسيك اشترى سيارة الطالب السعودي عبد الله عبد اللطيف القاضي (23 عاما)، واتفق معه على تبادل السيارة وقيمتها في مكان ما، وهناك قتله، ليقدر على الاحتفاظ بالسيارة وبقيمتها في نفس الوقت.
وأضاف بيك، في مؤتمر صحافي عقد عصر أول من أمس، أن جثة القاضي، الذي أوضحت مشرحة طبية أنه قتل طعنا بسكين، وجدت بالقرب من الطريق الصحراوي السريع رقم 10 الذي يربط لوس أنجليس مع بالم سبرنغ، إلى الشرق، في نفس ولاية كاليفورنيا. وذلك على بعد 150 ميلا من منزل القاضي.
وقبيل المؤتمر الصحافي، مثل فيرنانديز، الذي اعتقلته الشرطة أول من أمس، أمام محكمة في لوس أنجليس. ووُجهت إليه تهمتان: القتل خلال عملية سرقة، والقتل خلال خطف سيارة. وكانت الجلسة عبارة عن إجراءات قضائية روتينية لإثبات هوية فيرنانديز، ولإثبات فهمه للتهم الموجهة إليه.
وقال مدير الشرطة إن فيرنانديز رد على إعلان في موقع «كريغزليست»، الذي يبيع ويشتري مختلف الأشياء، كان وضعه القاضي لبيع سيارته «أودي آي 6» بـ30 ألف دولار. وبعد أن اتفقا، خلال اتصالات تليفونية، ذهب فيرنانديز إلى منزل القاضي، في شمال لوس أنجليس. غير أن مدير الشرطة لم يحدد إذا قتل فيرنانديز القاضي في المنزل ثم ترك جثته بالقرب من الطريق السريع، أو في مكان آخر.
وقال مدير الشرطة: «هذه قضية محزنة للغاية». وأضاف: «يجب أن نتذكر أن الوقت الذي يتبادل فيه البائع والمشتري المال هو وقت خطير للغاية للأشخاص الذين يبيعون سيارات. وهذه محاولة من السيد فيرنانديز ليكسب مرتين: يحصل على السيارة ويحتفظ بقيمتها».
وقال مدير الشرطة إن شخصين كانا اعتقلا يوم الخميس الماضي، ورفض تقديم تفاصيل عن طريقة وأسباب الوصول إليهما. لكنه قال إن الشخص الثاني قد أطلق سراحه، وإن الشرطة قد تحقق معه مرة أخرى، وقد توجه إليه اتهامات منفصلة. ويعتقد أن هذا الشخص الثاني لعب دورا ما في القضية.
وأضاف مدير الشرطة بأن الاعتقالين حدثا صباح يوم الخميس، قبل العثور على الجثة مساء نفس اليوم، وأن الشخص الثاني أطلق سراحه يوم السبت، بينما بقي فيرنانديز معتقلا مقابل كفالة تبلغ مليون دولار، وأن فيرنانديز كان يقود السيارة عندما اعتقل، وأن الشرطة عثرت على أدلة داخل السيارة لها صلة بالجريمة.
لكن رفض مدير الشرطة تقديم تفاصيل، ورفض الإجابة على أسئلة كثيرة من الصحافيين تريد مزيدا من التفاصيل. وقال إن إعلان تفاصيل القضية سيؤذي قدرة النائب العام على كسب القضية. وقبل نهاية المؤتمر الصحافي، كرر مدير الشرطة تحذيره عن استخدام مواقع في الإنترنت للبيع والشراء. وحذر الجمهور قائلا: «يجب أن نكون حذرين عند استخدام مواقع على الإنترنت عن أي شيء». وأضاف: «عندما تفعل ذلك تسمح للناس غرباء وغير المرغوب فيهم بدخول حياتك، وتسبب مشكلات لك».
وأصدرت القنصلية العامة السعودية بلوس أنجليس بيانا حول مقتل المبتعث السعودي عبد الله بن عبد اللطيف القاضي والقبض على قاتله. وجاء في البيان أن سفارة السعودية في واشنطن والقنصلية العامة بلوس أنجليس تابعتا القضية منذ بدايتها ومنذ إعلان اختفاء القتيل. وجاء في البيان أن شرطة مدينة لوس أنجليس ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بذلا جهودا تكللت بالقبض على منفذ الجريمة، وجارٍ استكمال الإجراءات العدلية والأمنية في هذا الخصوص.
وبينت القنصلية في بيانها أنها عينت محاميا مختصا في مثل هذه الجرائم وبالتنسيق مع أسرة الفقيد للمتابعة جنبا إلى جنب مع المدعي العام الذي يتولى القضية.
وأكدت القنصلية في بيانها حرص واهتمام وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بالاستمرار في متابعة قضية الفقيد حتى ينال من قام بهذه الجريمة جزاءه.
وكان العثور على الجثة حدث بعد شهر كامل من اختفاء القاضي. ويوم الخميس قال مسؤول في شرطة لوس أنجليس لـ«الشرق الأوسط» إن الجثة نقلت إلى مشرحة مقاطعة لوس أنجليس، لمعرفة أسباب وظروف وطريقة الوفاة.
وقبل أسبوعين كانت متحدثة باسم مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) قالت إن المكتب انضم إلى فريق البحث عن القاضي. وقالت لورا ايميلر، المتحدثة، إن المكتب بدأ المساعدة في البحث بناء على طلب من شرطة لوس أنجليس. وأضافت: «مشاركة المكتب في تقديم موارد حول طلب في قضايا اختفاء الأشخاص هو أمر طبيعي»، لكنها رفضت الحديث عن التفاصيل، وقالت إن شرطة لوس أنجليس هي التي تقود التحقيق. وكانت «الشرق الأوسط» تابعت القضية منذ بدايتها.

الآن - الرياض

تعليقات

اكتب تعليقك