ترك إيران منفردة في العراق سيجلب الويلات للمنطقة!.. غنيم الزعبي محذراً

زاوية الكتاب

كتب 695 مشاهدات 0


الأنباء في الصميم / اتركوا عنكم 'داعش'.. إنه الجيش العراقي! م. غنيم الزعبي «أضاعوني وأي فتى أضاعوا»، شطر بيت عنترة بن شداد هذا قد يكون أفضل من يصف لسان حال ضباط وأفراد الجيش العراقي السابق الذي حله و(طشره) بريمر الحاكم العسكري للعراق سنة 2003 في لحظة غباء تاريخية لا أبالغ إن قلت إن المنطقة كلها ما زالت تدفع ثمن هذه الهفوة الأميركية التي كانت أولى نتائجها المباشرة دخول جحافل جيش بدر الذراع العسكرية للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وهو الفصيل الأكبر للمعارضة العراقية التي كانت تعيش في كنف إيران ووصل بها التضامن مع إيران أنها كانت تقاتل بجانبها ضد العراق وهناك صورة انتشرت مؤخرا في وسائل التواصل الاجتماعي لقائد قوات بدر وعضو البرلمان العراقي هادي العامري مع أحمدي نجاد أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية ومن سخرية الأقدار تداول اسم السيد العامري كوزير لدفاع العراق، تصوروا وزير دفاع جيش حمل السلاح ضده عشر سنوات.. هذا الأمر يشكل لنا جزءا من الصورة مما تعرض له الجيش العراقي وأفراده. أولا: تم وبصورة مفاجئة سحب كل امتيازاتهم ورواتبهم بل وفصلهم من عملهم الذي لا يعرفون غيره وكزيادة في الإهانة تم صرف (إعانات) بدل بطالة لهم واضطروا للوقوف طوابير طويلة وبائسة متحملين نظرات الشماتة والسخرية من المارة الذين يتذكرون مكانتهم الرفيعة السابقة.. هؤلاء الضباط والجنود الذين قطعت أرزاقهم وفصلوا من وظائفهم.. أين سيذهبون؟ وما الخيارات الموجودة أمامهم في واقع سيريالي جديد يجدون أعداء السلاح بالأمس أخذوا مواقعهم وأماكنهم في الجيش والأمن العراقي. يتساءلون بحسرة وألم ألهذا قاتلنا عشر سنوات دفاعا عن الجبهة الشرقية للوطن العربي؟ وخضنا حربا شرسة صددنا بها جحافل الجيش الفارسي عن العراق والخليج فقط ليأتوا الآن وبكل سهولة ويحتلوا بلدنا ويأخذوا وظائفنا ويلقوا علينا الفتات من خير بلدنا. بصمة ضباط وأفراد الجيش العراقي واضحة في خطط وإستراتيجيات داعش.. يحاربون على عدة جبهات يزيدون الضغط على جبهة ويخففون الضغط على جبهة.. لا يجدون أي صعوبة في استخدام الأسلحة الثقيلة والمعقدة التي غنموها من معسكرات الجيش العراقي المالكي.. أمور كثيرة توحي لنا بأن عناصر داعش الظاهرة في وسائل الإعلام ما هي إلا غطاء لجيش عربي عريق تم خذلانه وإهانة كرامته وعاد لينتقم، ووجد في هؤلاء غطاء يسهل عليه الأخذ بثأره ممن ظلمه وأهانه. ٭ نقطة أخيرة: كف يد إيران عن العراق هي الخطوة الأولى والحاسمة في إرجاع التوازن لهذا البلد المنكوب.. هذا الدور يقع على دول الخليج.. ترك إيران منفردة في العراق سيجلب الويلات والكثير من الظواهر الشاذة مثل داعش وغيرها.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك