لا فات الفوت ما ينفع الصوت، يكتب محمد الرويحل عن الحوار

زاوية الكتاب

كتب 4331 مشاهدات 0



بالعــربي المشــرمح ..

لا فـات الفـوت ماينفع الصـوت !

في 2012/12/7 كتبت مقالاً بعنوان ' الحوار هو الحل إن كنتم تبحثون عن حل ' حيث كانت قوة المعارضة وحضورها أكبر بكثير مما هي عليه الآن وكان بأمكانها التحاور مع السلطة من مركز قوة الا أن المعارضة تجاهلت تلك الفرصة ومن ثم دعى للحوار كل من د. عبيد الوسمي ومحمد هايف ورفضت المعارضة ممثلة بالأغلبية تلك الدعوات بل أستهجنوها وسمحوا لأتباعهم بكيل أتهامات التخوين والخنوع لمن أطلقها فأستمرت الأغلبية على عنادها يقابله عناد آخر من السلطة الأمر الذي تحول معه الصراع السياسي لصراع عبثي وتحدي لا يمكن وصفه الا بمعركة لكسر العظم فأنتصرت السلطة وتسلمت زمام الامور والمبادرة وسيطرت علي ساحة الصراع دون منازع حتى وإن كانت قد أستخدمت لصراعها هذا أسلحة محذورة وغير أخلاقية الا أنها أمور متوقع حدوثها حين يتحول الصراع الي تحدي عبثي بعيداً عن الأطر الدستورية والسياسية والعقلانية .
اليوم وبعد انتصار السلطة بدأت تعلو أصواتاً للدعوة للحوار ومن من كان يرفضها ويتجاهلها بل ويخون من يدعوا لها ، دون أن طرح نوعية وكيفية الحوار الذي يدعون له وهو الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل تلك الدعوات جدية للخروج من الأزمة الحالية أم انها أستسلام ومخرج لعودة المعارضة للساحة والمشاركة في الأنتخابات القادمة التي رفضوا المشاركة بها حتي بعد حكم المحكمة الدستورية ..
بأعتقادي كمتابع للوضع السياسي ومعرفتي بغالبية أعضاء المعارضة فأن الدعوة التي أطلقها بعضهم للحوار لا يمكن للسلطة أن تقبلها الا بشروطها وأرادتها فلا مؤشرات تفرض عليها التحاور مع خصومها وهي في قمة أنتصاراتها بل ستكون هي صاحبة الفضل والمنة إن قبلت بتلك الدعوات ، ومن هذا المنطلق علي المعارضة الا يقعوا في خطأ آخر قد ينهي تاريخهم السياسي وترك أمر المبادرة أو الدعوة للحوار لأطراف أخرى تتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين واضعين مصلحة الوطن فوق كل أعتبار وبتوافق دستوري ووطني لجميع التيارات دون تحفظ وأعتبار الدعوة بمثابة مصالحة وطنية تنهي الخلافات العالقة والتحدي العبثي لفتح صفحة جديدة لمصلحة الكويت .

يعني بالعربي المشرمح :

لا أعتقد ان السلطة ستقبل بالحوار مع المعارضة وهي المنتصرة وبيدها كل شئ ولا بعض أعضاء المعارضة سيقبلون بذلك بعد أن رفضوه وهم في قمة قوتهم خاصة انه وفي مثل هذه الأوضاع سيكون للمنتصر حق أملاء شروطه ومطالبه دون أي أعتراض من الطرف الآخر ، لذلك ولمصلحة الكويت يجب أن تبادر أطرافاً أخرى للدعوة للمصالحة الوطنية تجمع كل التيارات السياسية للخروج من هذا الوضع المدمر الذي لو أستمر بهذا الشكل فسوف لا تحمد نتائجه علي الجميع وسيخلق مراكز قوى جديدة قد ترفض اي مبادرة مستقبلا وستكون الكويت هي الخاسر بهذا الصراع العبثي ..

محمد الرويحل

الآن - محمد الرويحل

تعليقات

اكتب تعليقك