'العباسية' خارج التغطية الحكومية!.. هذا ما يراه فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  العباسية خارج التغطية

فيحان العازمي

 

حسرة وألم تصيب كل من تقع عيناه على مدى البؤس والتردي الذي نراه ويعرفه الجميع ممن أسعده الحظ بزيارة منطقة العباسية، لكن المفاجأة هذه المرة أن الامر زاد عن حده وهذه المنطقة التي تقع في محافظة الفروانية كل قاطنيها يعيشون خارج القانون، فعند ذهابك الى هذه المنطقة يخيل إليك أنك في أسوأ مناطق العالم بل وكأن هذه المنطقة تتبع دولة من دول الإهمال والتخلف، كل ساكني هذه المنطقة مستهترون بالقانون والداخلية والبلدية والتجارة والشؤون، فسكانها لهم قانونهم الخاص بهم في البيع والشراء والمرافق والحياة وكأنهم دولة داخل دولة، ولو سألنا: هل محافظة الفروانية لا تعلم عن هذه المخالفات في هذه المنطقة؟!، والاستهتار الموجود هناك وورش السيارات التي تعمل في الشوارع وبيع الاثاث المستعمل ومصانع بيع الحديد والاتجار بكل ما هو مخالف للقانون بل ان أغلب تجارتهم تقوم على المسروقات بأنواعها من أدوات كهربائية وسلع تموينية والكثير الكثير.
الحكومة نفسها لا تعلم من تناشد لإصلاح الخلل لان كل المؤسسات الحكومية متعثرة وتحتاج الى من ينتشلها من عثرتها.
المشكلة ان المواطنين يقطنون على بعد 500 متر من هذه المنطقة المهملة ويرون بأعينهم مدى تمادي واستهتار الوافدين وكأنهم فوق القانون، ولا يعرف هؤلاء المواطنون من يناشدون لايقاف هذا الاهمال والاستهتار، لذا نقول لكل المسؤولين في الجهات الحكومية: ليتكم تقومون بزيارة للعباسية لتعلموا ان جلوسكم على مكاتبكم فيه خسارة كبيرة لدولة الكويت لانكم مسؤولون عن أي تقصير يحدث، وصدقوني الكرسي لا يدوم ولكن ما يدوم هو الوطن، ولو ذهبتم الى العباسية ورأيتم كم المخالفات هناك لقدمتم استقالاتكم إذا كان لديكم شرف المهنة.
لا ألوم أحداً بذاته لأن الكل مقصر، لكن نقول كان الله في عون سكان جنوب جليب الشيوخ من المواطنين لما يعانونه دائما من هذه المخالفات.
فننتظر من مسؤولي الجهات الحكومية نفضة في تطبيق القانون على الجميع ومحاربة الفشل والتخاذل والاستهتار التي استشرى في هذه المنطقة، ومنا الى الشيخ محمد الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعمل اللازم وتكليف أحد للقيام بجولة في فترة المساء في منطقة العباسية ليرى بعينيه مدى الاهمال من المسؤولين في قطاعات الامن في الفروانية، ونعلم انه لا يوجد أعضاء في هذه المنطقة لاتخاذ موقف جاد، وان نواب الدائرة الرابعة لا يعلمون عن مدى الاهمال ومضايقة الوافدين للمواطن في هذه المنطقة، حفظ الله والكويت وأهلها وأميرها من كل مكروه.