عن تقاعس وتباطؤ وزارة الأشغال!.. يكتب حسن كرم

زاوية الكتاب

كتب 401 مشاهدات 0


الوطن

انكشاف وزير الأشغال!

حسن علي كرم

 

على وزير الأشغال ان يقدم الى الشعب الكويتي كشفا تفصيليا عن أعماله وانجازاته خلال فترة توليه المنصب الوزاري كوزير للوزارة المذكورة مدعمة بالارقام والتواريخ عن الاعمال والمشاريع المنجزة او التي قيد الانجاز او التي بصدد التنفيذ.
أقول ذلك وأنا الى وقت قريب كنت ارى الوزير عبدالعزيز الابراهيم من الوزراء النشيطين الذين يجلبون الثقة الى نفوس المواطنين المتعطشة للانجاز ورؤية الكويت الناهضة في ركب التطور والنماء بحكم نشاطه ودأبه وبحكم ما أرى وأقرأ عبر الصحافة اليومية عن دأب الوزير خلال جولاته ومتابعاته للمشاريع التي تتولى وزارة الأشغال تنفيذها، الا ان الصدمة عندما ارى الوجه الآخر فأرى نقصا وقصورا وتلكأ حيث تأجيل لمشاريع حيوية او الغاء مشاريع اكثر حيوية وحيث أرى عيوبا في تنفيذ مشاريع وحيث ترسية اعمال ومشاريع على مقاولين غير مؤهلين وغير اكفاء، كل ذلك وزيادة على ذلك يجيز لنا ولكل مواطن محاسبة الوزير على ما يشوب اعمال وزارة الأشغال من بطء واخطاء...!!
هناك مشاريع حيوية مؤجلة موضوعة فوق الطاولة، وهناك مشاريع حيوية هي الاخرى محبوسة في أدراج الوزارة ولا أقول في ادراج الوزير وادراج كبار المسؤولين حتى لا أخيب الظن فيه وفيهم وان كان هذا جائزا بحكم ما يراه المواطن من تقاعس وتباطؤ قاتل في التنفيذ وابراز الوجه الجميل للكويت في التنافس المحموم الذي تشهده دول المنطقة، فالكويت ليست بأقل من تلك البلدان الشقيقة لا من حيث المال ولا من حيث العقول والكفاءات البشرية، وانما هناك اغلب الظن مؤامرة على ان تبقى الكويت محبوسة في قمقم (!!).
اما ما سر ذلك فهذا ما نسال عنه الوزير ونرجو ان يفصح ان كان لديه الجواب اليقين!
وزير الأشغال الأسبق السيد بدرالحميدي أطل على احدى شاشات القنوات المحلية اخيراً حيث تحدث عن المشاريع المؤجلة والمشاريع المبالغ في طرح ترسيتها والمشاريع الخاطئة في التنفيذ منها مشاريع سياحية وترويحية ومشاريع لو نفذت في حين تواريخها لخففت ضغط الازدحامات المرورية ومشاريع تغير وجه الكويت الحضاري كمشروع ما سمي المطار الجديد وكل هذه المشاريع او اغلبها وجدت في عهد الوزير الابراهيم وهذا يعني مسؤوليته السياسية والوطنية ازاء القصور والتباطؤ...!!
والخلاصة لعل الوزير الابراهيم عليه مسؤولية وطنية اولا وسياسية ثانيا ولانه هو في الاول والأخير مواطن تهمه رؤية كويت متطورة ناهضة تواكب ركب التطور تاليا، لذا عليه ان يجلي الحقائق بكل شفافية وجرأة، جرأة مسؤول وطني لا تخيفه خسارة الكرسي او بريق الوجاهة وعلو المكانة، فالأهم من كل ذلك هو رضا الله اولا وراحة الضمير ثانيا وخدمة الكويت ثالثا والسمعة الطيبة اخيراً.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك