فلكيان: زخات من الشهب بسماء الكويت في الايام القليلة المقبلة

محليات وبرلمان

789 مشاهدات 0


قال عضو المنظمة الدولية للشهب والنيازك الفلكي خالد الجمعان ان زخات من الشهب ستدخل الغلاف الجوي خلال الأيام القليلة المقبلة متوقعا أن تبلغ ذروتها مساء يوم الخميس ال23 من إبريل الجاري وحتى فجر يوم الجمعة المقبل.
واوضح الجمعان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان عدد تلك الزخات يتراوح بين خمسة و25 شهابا في الساعة خلال فترة الذروة ويطلق عليها شهب (القيثاريات) وتنطلق من كوكبة القيثارة ويتسبب في حدوثها مخلفات مذنب (ثاتشر).
واضاف ان سبب هذه الزخات من الشهب هو وجود حبيبات غبارية وصخور صغيرة وجليد على شكل حزام تخلفها المذنبات في مدارها حين تقترب من الشمس أثناء دورانها حولها والتي تتقاطع في مدارها مع الأرض مبينا انه بسبب الجاذبية الأرضية تدخل تلك المخلفات الغلاف الجوي ما ينتج عنه حرارة عالية تنصهر بها تلك الصخور كليا وتتحول إلى رماد نتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي.
وافاد بأن تلك الزخات يظهر لها بريق نتيجة احتراقها يستمر لثوان معدودة مشيرا الى انه ليس هناك اي تأثير لهذه الظاهرة الفلكية فيما يحدث في الغلاف الجوي من تغيرات مناخية او في حالة الطقس.
ولفت الى أن هذا المشهد يتكرر خلال هذه الفترة من كل عام مشيرا الى عدم وجود علاقة بين هذه الشهب والمجموعة النجمية التي تحمل الزخات الشهابية أسماءها لان الشهب ظاهرة تحدث في الغلاف الجوي الأرضي في حين ان المجموعات النجمية تبعد عنا مئات والاف السنوات الضوئية.
وذكر ان المنظمة الدولية للشهب والنيازك تقوم برصد وتوثيق زخات الشهب بالتعاون مع أعضائها حول العالم لجمع أكبر قدر من المعلومات لاجراء الدراسات لتحديد مصادر تلك الشهب وأعدادها ومواعيد دخولها الغلاف الجوي.
من جانبه قال الباحث الفلكي في ادارة علوم الفلك والفضاء بالنادي العلمي الكويتي شفيق عبدالعزيز ان زخات (القيثاريات) التي ستشهدها سماء الكويت هي من الزخات الشهابية الجيدة حيث يمكن رصد 18 شهابا في الساعة الواحدة هذا العام.
واوضح انه بحسب الدراسات الخاصة بشهب (القيثاريات) فهي تبدأ في الفترة من 16 الى 25 أبريل كل عام مبينا ان الظروف الجوية ستكون مهيأة لرصد الشهب بالعين المجردة لظلمة السماء ليلتها لأن القمر سيكون في طور الهلال وسيغرب يوم الأربعاء بتمام الساعة العاشرة وست دقائق بتوقيت دولة الكويت.
وذكر انه لرصد الزخة والاستمتاع برؤية الشهب يجب مراقبة الجهة الشمالية الشرقية في اتجاه كوكبة النسر الواقع دون الاستعانة بأي آلات تكبير لافتاالى أن زخات الشهب تسمى باسم (الكوكبة السماوية) التي تظهر الشهب من جهتها في السماء.
واضاف ان الشهب ترجع لمذنب (ثاتشر) الذي يترك أثناء اقترابه من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء وعندما تمر الأرض من ذرات الغبار تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا.
وافاد بانه عند اقتراب الذرات الترابية الخاصة بزخة شهب (القيثاريات) من الكرة الأرضية تدخل الغلاف الجوي بسرعة عالية جدا تصل إلى 49 كيلومترا في الثانية ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي ما يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ.
وذكر أن الشهب تبدأ بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلومترا عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كيلومترا مشيرا إلى ان الشهب لا تصل الى سطح الكرة الأرضية على الإطلاق وإذا ما وصل منها شيء فانها ليست سوى ذرات صغيرة جدا لن يشعر بها أحد.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك