عبدالعزيز الدويسان يكتب عن - اليابانية ' تاما '

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 815 مشاهدات 0

عبدالعزيز الدويسان

يعتقد من قرأ العنوان بأن ' تاما ' سيدة يابانية ولكن هذا الاسم اسم لقطة التي شغلت منصب رئيسة محطة قطارات كيشي منذ 2007 ؛ وارتدت من تعيينها الزي الرسمي وقبعة عمل ؛ وقد تحولت تلك القطه إلى مقصد سياحي وحققت عائدات اقتصاديه للبلاد ؛ وأعلنت شركة خطوط السكك الحديدية نبأ وفاة القطة الشهيرة وحظيت بنعي رسمي في اليابان .

وعينت شركة رومانية ناشئة في مجال التكنولوجيا والانترنت قطة في منصب مديرة الاتصالات لشغل وظيفة تقدم إليها أكثر من 700 سيرة ذاتية ل ' قطط ' وعينت القطة واسمها ' بوس ' براتب شهري 200 يورو ، وطبعا هذا العمل غير طبيعي والهدف من الشهرة والترويج والتسويق والربح .

وعلى النقيض من ذلك نرى في عالمنا براميل متفجرة تسقط على أناس عزل وأطفال رضع ورجال كهل ؛ ونرى الظلم والطغيان والقهر والاستعباد والاستبداد وتمزيق البلاد وقتل العباد ؛ في عالمنا نرى الهرج والمرج واستباحة الدماء وتناثر الأشلاء وقتل الأبرياء ؛ وكثر القتل ولا يعرف من قتل فيما قتل ؛ ولا يعرف القاتل لماذا قتل ؛ قتل على الهوية وقتل على الاسم ؛ أصبح القتلة أناس بأشكال شياطين ؛ لا يقتلون فقط ولكن يتفننون بالسلخ والتشويه والحرق والتقطيع .

يرتكبون الجرائم ويروعون الأبرياء ؛ يقتلون باسم الدين ؛ ينهبون باسم الدين ؛ يكذبون باسم الدين ؛ والدين بريء من هذه الأعمال ؛ زمن وحشي قاسي ماتت فيه الانسانيه ؛ والرحمة انتزعت من بعض القلوب .

دين عظيم يدخل امرأة النار بسبب هرة ؛ ويدخل بغي الجنة في كلب سقته ؛ دين عظيم يحافظ على النفس ؛ فإذا كان هذا الدين يحافظ على البهائم بهذه الطريقه فكيف باستباحة الدماء .
اليابان مع القطة ' تاما ' عرتنا لاهتمامهم واحترامهم واكرامهم للبهيمة ، والسياسي ورئيس الوزراء الماليزي السابق ' مهاتير محمد ' قال ( عندما أردنا الصلاة توجهنا صوب مكة ، وعندما أردنا بناء البلاد توجهنا صوب اليابان ) .

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك