هكذا يريدون للكويت؟!.. بقلم محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 381 مشاهدات 0


القبس

الأسلحة والمواد الفاسدة..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

أصبحت الأسلحة المتنوعة والمواد الغذائية الفاسدة في سباق عندنا في الكويت. فهذه بالأطنان، وتلك مثلها، ومن كثرتها صارت تلقى في الحاويات والقمامات والصحارى. فإذا أردت إعادة تدويرها -عفواً- استعمالها لنائبات الزمان، فعليك أن تذهب إلى أي حاوية في أي مكان غير مطروق، أو مطروق لا فرق، فتستطيع أن تتزود منها!
وأما الأغذية الفاسدة، فقد عفا الزمان على تلك المطالبات بملاحقة تجارها وتجريمهم، وتقديمهم إلى العدالة، لأن ظهرهم أصبح حديداً أو صبة كونكريت لعمارة أم ثلاثين دوراً.
هكذا يريدون للكويت؟ خرابها وتدمير أهلها، وأن تسقط كما سقطت دول من حولنا لم تقف فيها آلة القتل والتنكيل بكل شيء، ولا رابح هناك إلا ما كتبه الله وقدره.
ألا يفكر أصحاب الفكرين (السلاح - الأغذية) أن الدول التي دمرت، ومازالت، كان أساسها التطفيف في الميزان والغش، حتى كبر شيئاً فشيئاً مع مرور السنين، ثم صار احتكارا وظلما وغلاء وتعديا على الحقوق، ثم بعد ذلك شهر السلاح بين الناس في المجتمع الواحد، فتقاتلوا فاستبيحت الأعراض وفتحت السجون والمعتقلات، ثم كبر الخطب فلم تعد البلاد هي البلاد، حيث ضاقت بأهلها، فصار النزوح الكبير إلى ديار الأرض، فديست كرامات الناس في كل مكان، هذا يقبلهم وآخر يردهم وثالث يعتقلهم ويسجنهم لمخالفتهم قوانين تلك الدول وأنظمتها، ناهيك عن الموت في البحار وبأعداد كبيرة تدمي القلب وتدمع العيون بحرقة وألم.
أيها السوريون.. العراقيون.. الليبيون.. أهل غزة والمناطق المحتلة في فلسطين.. لقد تساوى في الظلم والإجرام عدوكم الاسرائيلي مع عدوكم الذي هو من نفس دينكم وعروبتكم، فالجميع تواطؤوا على قتلكم وتهجيركم وإبادتكم، لتنفيذ مخططهم الكبير في دولكم التي هجرتم منها! والله المستعان.

دعاء
«اللهم أرنا طريق الحق لا الظلام، ولا تظفر ولا تشمت بنا الأعداء إنك سميع الدعاء».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك