غارات اسرائيلية على غزة

عربي و دولي

استشهاد فلسطينية حامل وابنتها

2610 مشاهدات 0


شنت طائرات إسرائيلية غارات على قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع على مناطق جنوب إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت 'موقعي أسلحة يتبعان حماس' التي تسيطر على قطاع غزة.

وأكد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، مقتل نور رسمي حسان (35 عاماً) الحامل في الشهر الخامس، وطفلتها رهف يحى حسان (عامان)، وإصابة ثلاثة من العائلة في إحدى الغارات الجوية على موقع مجاور لمنزلها في حي الزيتون بمدينة غزة.

وهذه الغارات أحدث تصعيد في التوتر المتزايد بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان مسلحون قد أطلقوا عدة صواريخ من غزة باتجاه مدن وبلدات في إسرائيل، وفقا لشهود عيان.

وأكد مصدر أمني لبي بي سي أن حماس أخلت تماما كافة المقرات والمواقع الأمنية ومراكز الشرطة التابعة لها في القطاع.

وقتلت سيدة فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة، وأصيب ثلاثة من أفراد أسرتها بجروح في غارة إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني، وذلك غداة يوم شهد تصاعداً في أعمال العنف، ما ينذر بانتفاضة فلسطينية ثالثة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة: 'استشهدت الأم نور حسان (30 عاماً) وهي حامل في الشهر الخامس وطفلتها رهف حسان (عامان)، وأصيب ثلاثة آخرون جراء غارات الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الزيتون، ما أدى إلى انهيار المنزل على ساكنيه'.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه استهدف بغارة جوية 'ورشتين لصنع الأسلحة تابعتين لحماس'، وذلك رداً على إطلاق صاروخ مساء السبت من غزة.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، السبت، للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن 'قلقه العميق' إزاء تصاعد أعمال العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وأوضح بيان للخارجية الأميركية أن كيري 'تحدث بشكل منفصل' السبت مع عباس ونتنياهو ليعرب لهما 'عن قلقه العميق إزاء موجة العنف الأخيرة، ولعرض دعمه للمبادرات الهادفة لاستعادة الهدوء بأسرع ما يمكن'.

وأكد كيري على 'أهمية إدانة العنف بحزم، والتصدي للاستفزازات، واتخاذ إجراءات إيجابية لخفض التوتر'.

كما دعا كيري عباس ونتنياهو إلى 'احترام الوضع القائم قولاً وفعلاً' في المسجد الأقصى، و'منع الأفعال والخطابات النارية التي تزيد من التوتر'.

وخلال هذين الاتصالين مع كيري تبادل عباس ونتنياهو الاتهام بالمسؤولية عن العنف.

وجدد عباس تأكيد ضرورة أن تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن 'التغطية على استفزازات المستوطنين التي يقومون بها في حماية الجيش' الإسرائيلي.

من جهته، قال نتنياهو إنه ينتظر من السلطة الفلسطينية أن تتوقف عن 'التحريض الشديد القائم على أكاذيب والذي أدى إلى موجة الإرهاب الحالية'، بحسب قوله.

وأعادت أعمال العنف الأخيرة إلى الأذهان الانتفاضتين الشعبيتين الفلسطينيتين الأولى (1987) والثانية (2000) ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وشيع الفلسطينيون، السبت، ثلاثة قتلى سقطوا بنيران إسرائيلية وسط أجواء من التوتر الشديد فاقمها إقدام فلسطينيين على القيام بعمليتي طعن في القدس قبل أن يقتلا، ومقتل فلسطينيين اثنين آخرين في جنوب قطاع غزة.

وتلوح في الأفق بوادر تصعيد، خصوصاً أن المواجهات اتسعت منذ الجمعة إلى قطاع غزة الذي شهد ثلاث حروب مع إسرائيل خلال ست سنوات.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة شرطيين إسرائيليين ومستوطنين اثنين أصيبوا، السبت، في القدس الشرقية المحتلة في هجومين جديدين بالسكين، قتل الشرطيون منفذيهما.

ووقع الهجومان على مسافة قريبة الواحد من الآخر قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية.

والسبت أيضاً، قتل فتيان فلسطينيان بنيران إسرائيلية شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر طبي.

وبذلك، يرتفع إلى تسعة عدد الشبان الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية منذ الجمعة في القطاع.

كذلك، أصيب 17 فلسطينياً في المواجهات التي وقعت السبت في جنوب القطاع ،وفق المصدر نفسه.

وأكدت مصادر فلسطينية السبت، سقوط 13 قتيلاً على الأقل في مواجهات مع الجنود الإسرائيليين في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بالإضافة إلى جرح ما لا يقل عن 220 آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة في رام الله قبل قليل، مقتل ستة فلسطينيين السبت، اثنان منهم برصاص الجنود الإٌسرائيليين بمدينة القدس، وآخران لفظا أنفاسهما متأثرين بإصابتهما في مواجهات سابقة، إضافة إلى طفلين شرقي 'خان يونس.'

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ صباح الجمعة، ارتفع إلى 13 قتيلاً حتى اللحظة، فيما بلغ عدد القتلى منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، 20 قتيلاً، وأكثر من 1000 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي.

وأفادت المصادر الفلسطينية بمقتل شاب يُدعى إسحق بدران، في الـ16 من عمره، في حي 'المصرارة' بالقدس صباح السبت، بينما قُتل شاب آخر، في حي 'باب العامود'، وسط القدس، قالت الشرطة الإسرائيلية إنه قام بطعن عدد من الجنود.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامري، إن مهاجماً فلسطينياً قام بطعن اثنين من الجنود قرب 'باب دمشق' بالقدس القديمة، وذكرت أن الهجوم هو الثاني من نوعه السبت.

وأضافت أن عدداً من أفراد الشرطة اشتبهوا في الشاب الفلسطيني، وعندما حاولوا استطلاع هويته، قام بطعن اثنين منهما، وأشارت إلى إصابة أحدهما في عنقه.

وتابعت بقولها إن أفراد الشرطة من وحدة قريبة وصلوا إلى المكان، وقاموا بإطلاق النار على المهاجم، فأردوه قتيلاً في الموقع، وأكدت أن جنديين آخرين أصيبا خلال إطلاق النار.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة تحقق فيما إذا كان أحد أفرادها الجرحى في هجوم منطقة 'باب العامود'، قد أصيب بنيران زملائه عن طريق الخطأ.

وفي وقت سابق السبت، قام شاب فلسطيني بطعن 'رجلين ستينيين من اليهود المتشددين دينياً'، في نفس المنطقة، مما أدى إلى إصابتهما بجروح بين طفيفة ومتوسطة، بحسب الراديو الإسرائيلي، وقامت الشرطة بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني فأردته قتيلاً على الفور.

كما أفادت الوكالة الفلسطينية خلال الساعات الأولى من مساء السبت، بمقتل الطفلين مروان هشام بربخ (13 عاماً) وخليل عمر عثمان (15 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة 'الفراحين'، شرقي خان يونس بقطاع غزة.

الآن - سي ان ان، العربية

تعليقات

اكتب تعليقك