زارعو الكراهية زائلون هم وما زرعوا وبُناة الخير هم الباقون.. كما يرى صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 564 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  -  داعشيو الإعلام

صالح الشايجي

 

«هذا أقل شيء نقدمه للكويت كمصري محب لتراب الكويت وأيضا لوطني مصر فطلبت من القائمين على البطولة عزف السلام الوطني للكويت لأن مصر والكويت واحد بإذن الله.

اللهم جنبهم الفتن يا رب».

****

كاتب هذا الكلام على صفحته في «الانستجرام» هو بطل العالم في «الكيك بوكسنج» المصري «اسماعيل رضوان» الذي طلب من منظمي البطولة بعد فوزه بكأسها، عزف السلام الوطني الكويتي بديلا عن السلام المصري تأكيدا لوحدة البلدين.

في البدء لا بدّ من توجيه الشكر لهذا البطل الذي فهم معنى الأخوّة والإنسانية وترجم هذا الوعي والفهم ترجمة واقعية، متجاوزا الحساسيات وربما المضايقات التي قد تلحقه نتيجة هذا الموقف، من بعض المتصيدين بالماء العكر ومن هواة الفرقة وإشاعة التباغض والتحاسد والتنافر.

يجيء ذلك في ثنايا ما هو مثار هذه الأيام من قبل بعض المغرضين بقصد زرع الفتنة بين الشعبين المصري والكويتي، ليجسد فهما حقيقيا للعلاقات الإنسانية ولعلاقات الشعوب ببعضها.

هذا الرجل الرياضي المهتم ببناء جسده وتنمية عضلاته، تفوّق في الفهم والوعي على كثيرين ممن تولّوا مهام قيادة الرأي العام وتنويره وتثقيفه وتوعيته، من إعلاميّين وكتاب وصحافيين، من الذين جرفتهم أمواج الحقد فظهرت حقيقتهم، فإذا هم بُلهٌ صفر الوجوه سود القلوب، لا يعبأون بالدم الإنساني، يزرعون الفتنة ويؤججون مشاعر السذج والبسطاء، غير مكترثين بدماء الناس ولا بمصالح البلدان.

إنهم «داعشيّو» الإعلام وإن بدت وجوههم حليقة صقيلة، ولكن قلوبهم «داعشية» سوداء دموية.

إن زارعي الكراهية زائلون هم وما زرعوا، وبُناة الخير هم الدائمون والباقون بما بنوا وتبقى أفعالهم شهودا عليهم ولهم، أما الكراهية فلا تُعمر ولا تدوم ولا تبقى، يموت صاحبها ملعونا مرجوما مدحورا مذموما.

شكرا لـ «إسماعيل رضوان» وهنيئا له كأس البطولة، وقبل الكأس هنيئا له هذا الوعي وهذا القلب الخيّر.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك