التقدم العلمي: جوائزنا تتبوأ مكانة اقليمية وعالمية مرموقة

منوعات

4345 مشاهدات 0


قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين ان جوائز المؤسسة باتت تتبوأ مكانة اقليمية وعالمية مرموقة بعد ان اثبتت موضوعيتها في معايير منحها.

واضاف شهاب الدين اليوم الاربعاء على هامش مؤتمر صحافي عقب حفل تكريم سمو امير البلاد للفائزين بجائزة الكويت وجائزة الانتاج العلمي لعامي 2014 و2015 ان جوائز المؤسسة باتت تتوسع عالميا الى ان صارت من افضل الجوائز في مجالاتها.

واشار الى ريادة الكويت في المنطقة في الاهتمام بالفكر العلمي الخلاق والثقافة المستنيرة والتعليم المنفتح على المستقبل مضيفا انها ادركت اهمية بناء كوادر وطنية تحمل مهمة بناء الوطن ورفعته فضلا عن تشجيع الكوادر العربية التي ستصب ابحاثها في النهاية لصالح المنطقة العربية ككل.

واوضح ان المؤسسة كرمت 112 عالما كويتيا وعربيا بجائزة الكويت و159 باحثا كويتيا بجائزة الانتاج العلمي منذ اطلاق الجائزتين مشيدا بجهود العلماء والباحثين في تقديم افضل ما لديهم لافادة المجتمع.

ولفت الى اطلاق المؤسسة مؤخرا جائزتي (عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية) و(انور النوري الافضل اطروحة دكتوراه في التربية في العالم العربي) ما يدل على جدية الكويت في تحقيق التقدم وخدمة المجتمع المحلي والعالمي.

وحول انجازات المؤسسة الاخيرة افاد شهاب الدين بأن المؤسسة نفذت مشاريع نموذجية عدة في الطاقة المتجددة في عدد من الجمعيات التعاونية وفي 150 منزلا تلبية لتوجيهات سمو امير البلاد بتأمين نسبة 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة عام 2030.

وذكر شهاب الدين ان المؤسسة اطلقت بالتعاون مع جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة عددا من البرامج لتدريب مئات القياديين والعاملين في القطاع الخاص على تطوير القدرات الابتكارية والمهارات المتقدمة في شركاتهم كما اطلقت برنامج بعثات وتدريب للخريجين الفائقين ودعمت 170 مشروعا طلابيا ومولت 50 مشروعا بحثيا.

وقال ان مراكز المؤسسة الاربعة حققت انجازات متميزة هذا العام منها تسجيل مركز (صباح الاحمد للموهبة والابداع) 90 براءة اختراع جديدة واجراء معهد دسمان السكري 50 بحثا فضلا عن اطلاق مركز (جابر الاحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي) نشاطاته بشكل رسمي.

وفي حلقة نقاشة مع الفائزين قال الدكتور مهدي عرار احد الفائزين بجائزة الكويت لعام 2014 عن مجال الفنون والاداب من فلسطين ان هذه الجائزة تعني له الكثير ويكفي ان يلمس الفرد هذا التقدير الذي يعد حافزا لتقديم الافضل في العلم والمعرفة مؤكدا انها جائزة عربية تشجيعية ومحفزة على الانتاج.

بدوره اوضح الدكتور نضال صبري من فلسطين الحاصل على جائزة الكويت لعام 2014 (مناصفة) في مجال العلوم الاقتصادية والاجتماعية ان الوطن العربي جزء لا يتجزا من اقصاديات العالم خصوصا مع انتشار عالم التكنولوجيا والانترنت والمؤسسات المالية مبينا ان هناك انخفاضا شهدته الاسواق المالية في السنوات العشر الماضية كانعكاس للازمة المالية لعام 2008.

من جهته دعا الدكتور ساري حنفي الفائز بجائزة الكويت لعام 2015 في مجال العلوم الاقتصادية والاجتماعية من فلسطين الى اهمية تركيز النصوص الدراسية على مناهج علمية مضيفا انه يجب ان يكون هناك اساس علمي لكيفية كتابة العلوم والمعرفة في الثقافات العربية والسياق الاسلامي.

وافاد حنفي بان هناك مشكلة في العلوم الاجتماعية في العالم العربي اذ تم الغاء شرعيتها في بعض الدول وفي بعض الايديولوجيات العربية اضافة الى تدخل بعض المجموعات الدينية مما ساهم في احداث قطيعة بين المجتمع والعلوم الاجتماعية.

بدورها قالت الدكتورة هدى عاقل الفائزة بجائزة الكويت لعام 2015 عن مجال العلوم الاساسية من سوريا ان هناك متخصصين عالميين بكل حقل يكون بينهم تنافس بناء وتعاون لتحقيق نقلة نوعية في علم ما داعية العرب الى بذل اقصى جهودهم في البحث العلمي وزيادة الانتاج والابداع.

من جهته قال الدكتور هشام التوني الفائز بجائزة الكويت لعام 2015 عن مجال العلوم التطبيقية من مصر ان التعاون في البحث العلمي امر مهم جدا داعيا الى تعزيز هذا التعاون بين الجامعات العربية لاجراء ابحاث متميزة تسهم في تعزيز التنمية في المنطقة.

من جهته اشار الدكتور فهد الملا الحاصل على جائزة الانتاج العلمي لعام 2015 في مجال العلوم الطبية والطبية المساعدة الى ضرورة انعكاس البحوث العلمية التي يجريها الباحثون الكويتيون على المجتمع في مجالاتهم المختلفة.

بدوره اوضح الدكتور عثمان الخضر الفائز بجائزة الانتاج العلمي لعام 2015 عن مجال العلوم الاجتماعية والانسانية ان كثيرا من الابحاث التي يجريها باحثون كويتيون لها علاقة بالواقع وتعالج مشكلات موجودة في المجتمع.

من جانبه قال الدكتور عبدالعظيم معرفي الفائز بجائزة الانتاج العلمي لعام 2015 عن مجال العلوم الهندسية ان ابحاثه في مجال البترول كان لها نتائج ايجابية على مستوى الكويت كدولة نفطية وعلى العالم ولها مردود اقتصادي.

يذكر ان جائزة (الكويت) اطلقتها المؤسسة عام 1979 بهدف دعم وتكريم العلماء الباحثين والمبدعين من ابناء الكويت والوطن العربي وتتضمن خمسة مجالات العلوم الاساسية والتطبيقية والاقتصادية والاجتماعية والفنون والاداب والتراث العلمي العربي والاسلامي وتبلغ قيمتها حاليا 40 الف دينار كويتي.

واطلقت جائزة (الانتاج العلمي) عام 1988 كمبادرة من امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح لتشجيع ابناء الكويت من حملة الدكتوراه على التركيز على البحوث والعطاء العلمي في ستة مجالات هي العلوم الطبيعية والرياضية والعلوم الهندسية والعلوم الحياتية والعلوم الطبية والطبية المساعدة والعلوم الاجتماعية والانسانية والعلوم الادارية والاقتصادية وتبلغ قيمتها 10 الاف دينار كويتي.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك