إفـضحيـهم يـا حـمامـة

منوعات

4095 مشاهدات 0


‏وجوهُ الشعوب قد تساقطت ، وأمانيهم قد تناثرت وحطام مستقبلهم قد تناقلته الرياح لأبعد مدى ، دماءهم قد أُسكبت وأجسادهم قد مُزقت وصرخاتهم قد دُويت ...(فليسقط النظام).
‏لفظيةٌ دساتيرهم دكتاتوريةٌ أفعالهم ، شردوا شعوبهم ومزقوا طموحاتهم ... في كل يوم تهاجر طيورهم إلى الجنان ..!
‏بأجسادٍ ممزقة ، و وجوهٍ أغرقتها الدماء
‏أطفال أُوقدت في أجسادهم نار الطغاة ، أظهروا طاقاتهم ..قوتهم ..جبروتهم .. إستفحلت دكتاتوريتهم بأجساد الصغار .
‏يتموا أبناءهم ... رملوا زوجاتهم ... أبادوا ضعفاؤهم ... و تمادوا بقهر الرجال
‏مُلِئت الشوارع حُزناً وأظلمت تلك البيوت ، وشُردت تلك العجوز ، قتلوا الفرحة بهم
‏كم من أُمٍ بكت وكم من شيخ قُهر ...وطفلٍ غفى بحضن شهيدٍ مبتسم ...
‏ماتت الرحمة فيهم ،لم تبقى سوى تلك السواعد الحمراء التي صفقت للطغاة ... إن قالوا يبقى النظام ... صرخت براءة الأطفال فيهم بل يسقط النظام
‏نظام موحل بدماء فقراء الحرية ، نظام يستنزف شعبة ويدمر أرضة ويُيتم أطفال بلده و يُبيح أعراضه
‏سيسقط النظام ...
بعد طول عناء ، وتساقط الشهداء ، وتشرد أطفالٍ ونساء ، وهدم مابُنِيَ فيهم من تطور وبناء
‏سيسقط النظام ...
‏بعد شدة ، بعد مدة ، بعد شهقةٍ وزفرة
‏يسقط النظام ...
‏ما علا إلا طغى، و على الدماء بساطه قد مُدَّ وإنطوى
‏يسقط النظام ...
قد فهمنا .. قد صحَونا حتى لو بعد حين
‏عرفنا معنى العروبة ليس بقبلة على أكتاف الطغاة ، ولا بتصفيق تأججة نار الخصومة ‏ولا بكرسي يعلوة بشتٌ أو عِمامة
‏هنا العروبة ... بكلمة صاغتها الشعوب
‏ما على الأرض طغاة حطموا معنى الحياة
‏رددوها يا صغار حتى لو أبادوا الكبار ... رددوها بحرارة بدموعٍ بغزارة رددوا لحن الشعوب بعد ضَنكٍ و إنكسار
‏يسقط النظام
‏ياحمامة إفضحيهم وإنقلي ذاك النواح من بكاءٍ وصراخ
أخبري العالم عنهم ... إنقلي تلك المذابح ... حطموا تلك المنابر
‏إسألوا رفات المنابر عن جنودٍ ومقابر ، إسألوا تلك الشوارع عن سلاحٍ ورماح
‏إكشفي تلك المقابر ...إسالي النيام فيها، مابال تلك الروائح ...من عبيرٍ وياسمينَ ..!
‏إسألوا تلك الشوارع عمن تواروا بالمقابر ... دفعوا الأرواح حباً بحياةٍ و نعيمَ
حدثيهم ياحزينة عن شعوبٍ عربية
‏باقية حرة أبيه ... رغم أنوف البغايا من دساتيرٍ قبيحة .

بقلم / ‏وسم السبيعي

تعليقات

اكتب تعليقك