خطة لزراعة 35 مليون شتلة لإعادة تأهيل البيئة البرية

محليات وبرلمان

2073 مشاهدات 0


أعلنت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية تبنيها خطة طموحة تهدف إلى زراعة 35 مليون شتلة لإعادة تأهيل البيئة البرية الكويتية بإنتاج شتلات من النباتات الفطرية داخل عدد من المحميات المسيجة بمساحة تقدر ب 1600 كيلومتر مربع.
وقال مدير ادارة الارشاد الزراعي بالهيئة المهندس غانم السند لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن الهيئة تعمل حاليا على تنفيذ عدد من (المعرشات) بمنطقة العبدلي بمساحة إجمالية تصل إلى أكثر من 40 ألف مترمربع بهدف تربية وأقلمة النباتات الفطرية.
وأضاف السند أن الهيئة تعمل أيضا على إنشاء حقول بمساحة تصل إلى أكثر من ألفي متر مربع بمنطقة العبدلي بهدف إنتاج البذور ومحميات لإنتاج الشتلات إلى جانب تهيئة مساحة مماثلة بمشتل العارضية كمحميات مبردة لإنتاج شتلات النباتات الفطرية.
ولفت إلى تنفيذ مزرعة نموذجية بمنطقة الوفرة لإنتاج البذور للنباتات الفطرية من خلال المشاتل التابعة لها إضافة إلى إنتاج أمهات النباتات الفطرية التي أوشكت على الانقراض عن طريق إكثارها وإعادة زراعتها ونشرها في البيئة الأصلية.
وذكر أن الهيئة تسعى عبر مركز النباتات الفطرية إلى توثيق الحياة الفطرية من خلال إنشاء قاعدة بيانات خاصة بها وربطها بنظام المعلومات الجغرافية إضافة إلى جهود الهيئة في تنمية الوعي الزراعي بأهمية النباتات الفطرية من خلال ما تقدمه من برامج توعية عبر إدارة الإرشاد الزراعي.
وبين أن بيئة الكويت البرية تزخر بالعديد من الكائنات الحية كالزواحف والطيور والأسماك والأعشاب البحرية إضافة إلى النباتات البرية التي تنمو بصورة طبيعية دون تدخل الإنسان وتتأقلم مع البيئة التي تنمو بها لتصبح بيئتها الطبيعية وتكون حولية أو معمرة.
وقال السند إن وجود هذه الكائنات في البيئة البرية يعمل على المحافظة على التنوع الحيوي الذي يحفظ التوازن البيئي مبينا أن الغطاء النباتي من أكبر الكائنات الحية عمرا على سطح الأرض وله عدد من الخصائص البيئية التي تساهم في تكوين بيئة برية بكل مقوماتها.
وأشار إلى أن مكونات هذا الغطاء النباتي إما نباتات تنمو بصورة طبيعية ومنها ما تم ادخاله على البيئة الطبيعية وأقلمته على النمو بها أو نباتات موجودة في حقب زمنية سابقة وتمت إزالتها بسبب تعرضها للانقراض بسبب التغيرات المناخية أو بسبب النشاط البشري.
وذكر أن المناطق الزراعية في الكويت هي الأكثر عرضة لعوامل التغيرات المناخية بسبب وجودها في مناطق مكشوفة مبينا أن من أهم الظواهر المناخية التي تم رصد تأثيرها المباشر على الغطاء النباتي ظاهرة الاحتباس الحراري التي ينتج عنها انطلاق غاز ثاني أوكسيد الكربون ذي التأثير السام على البيئة.
وبين السند أن موقع الكويت الجغرافي ضمن النطاق الصحراوي يجعلها عرضة للكثير من العواصف الترابية وندرة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى جانب أنها أكثر عرضة لزحف الصحراء وتكوين الكثبان الرملية التي ينتج عنها إزالة الغطاء النباتي.
وأشار إلى عوامل التدهور البيئي التي تتعرض لها البيئة الكويتية باستمرار بسبب النشاط البشري والذي بدأ منذ الغزو العراقي وانتشار مخلفاته من ألغام وحرائق آبار البترول إلى جانب ما تتعرض له البيئة من قبل مرتادي المخيمات والرعي الجائر.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك