سعود العطار يتحدث عن شبح جامعة الشدادية!

زاوية الكتاب

كتب 805 مشاهدات 0


السياسة

جرة قلم- شبح جامعة الشدادية!

سعود عبد العزيز العطار

 

ما يحدث من مسلسل درامي هزيل للحرائق المتكررة المتتالية لجامعة الشدادية وهي مازالت في قيد الإنشاء عجيب وغريب، ولغز يصعب فك طلاسمه، وكأن هناك أياد خفية تقف وراء تلك الحرائق، وقد وصل الاستغراب لنقابة الإطفائيين أنفسهم، فمازالت الأمور غامضة، وتداعيات الحرائق المتكررة محيرة وأسباب الحرائق وملابساتها مجهولة بالنسبة لهم، والدليل تسجيل كل البلاغات ضد مجهول وهنا تكمن الطامة الكبرى، وهناك من طالب بتسجيلها بموسوعة غينيس للأرقام القياسية !

بالتأكيد، هذا دليل واضح بأن هناك إهمالاً ورعونة وتراخياً من قبل كل القائمين على هذا المشروع الضخم، ولا نعفي دور رجال الأطفاء من مسؤوليتهم وذلك لعدم اتخاذهم إجراءات تدابير الأمن والسلامة الكافية بموقع تكرر به الحريق أكثر من مرة، فدورهم ليس فقط الانتقال للموقع لإخماد الحريق والسلام، بل لا بد من معرفة الأسباب وأخذ الحيطة والحذر لعدم تكرارها رغم ان هذا المشروع يتعلق بصرح تعليمي أكاديمي مهم مرتبط بمصير وطموح شبابنا الذين طال انتظارهم .

إن تكرار الحرائق بموقع جامعة الشدادية جعل الجميع يتساءل: هل هذه الأرض مسكونة بالجن والأشباح؟ وكيف تحدث هذه الحرائق الهائلة بهذه السرعة وتمتد إلى 4 آلاف متر مربع لدرجة انها احتاجت 6 مراكز إطفاء لإخمادها ؟ هل يعقل ألا يوجد من يستفيد من هذه العملية الغير المقنعة بواقعيتها، وخصوصاً بتكرارها الممل؟ وغير المبرر؟ لماذا تتعثر مشاريعنا الحيوية والتنموية المهمة وتتعطل في جميع القطاعات وتدخل مراحل التحنيط والتجميد بدلاً من سرعة الإنجاز والتنفيذ؟ أين دور جدية الحكومة بمحاسبة المقصرين أم أنها ما زالت تتخذ المثل المعروف أذن من طين وأذن من عجين؟

 

آخر كلام:

بيان تجمع ثوابت الأمة إلغاء المقاطعة والمشاركة في الانتخابات المقبلة بسبب تفرد السلطة في قراراتها من خلال سحب الجناسي وتطبيق البصمة الوراثية، ومس جيب المواطنين، ما هو إلا دغدغة للعواطف والمشاعر واستدرار التعاطف والتغطية على صمتهم المطبق، وفشلهم الذريع بعدما أصبحوا كتلة بلا معنى ولا روح .

والله خير الحافظين

 

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك