«الداخلية» يبدو أنها مغيبة.. محمد الجلاهمة معقبا علي أزمة المطار

زاوية الكتاب

كتب 467 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الأنباء

وجهة نظر - «لك الله يا وطن»

محمد الجلاهمة

 

مع مرور الأيام والوقت تترسخ بداخلي قناعة يتفق معي فيها الكثير والكثير من المواطنين وهي ان كل وزارات الدولة ليست لديها رؤية أو خطط أو دراسات، وإنما كل ما يصدر عن حكومتنا الغريبة من قرارات هو رد فعل لكوارث أو مشاكل، آخر الأمور المستجدة والتي تؤكد قناعتي هذه مشكلة مطار الكويت وتجاوز إعداد المسافرين الكيلو متر وخلو الكونترات من الموظفين، وحينما نشرت وسائل الاعلام صورا لطوابير المسافرين حتى خرجت علينا وزارة الداخلية ببيان أقل ما يقال عن ذلك أن الداخلية «نايمة في العسل»، البيان الصادر كنت أتمنى ألا يصدر، لأنه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك انعدام الرؤية، «الداخلية» يبدو أنها مغيبة، حيث ان هناك توترا إقليميا يستلزم إجراءات أمنية استثنائية تتعلق بتفتيش الأمتعة والمسافرين بشكل دقيق، ويبدو أنها لا تعلم اننا في شهر يونيو وهناك موسم سفر، كل ذلك يبدو ان وزارة الداخلية كانت مغيبة عنه، وفجأة استفاقت بطوابير المسافرين، طوابير المسافرين مرصودة قبل أيام، ولكن وزارة تجاهلت الامر وكأن الموضوع لا يعنيها وطال الانتظار حتى طفح الكيل ووصل الموضوع الى وسائل الاعلام داخل وخارج الكويت والتي نشرت صور الطوابير وبعد نشر الطوابير لم تجد وزارة الداخلية أمامها سوى ان تصدر بيانا أعلنت فيها تلمسها وتفهمها المشكلة (صح النوم) وأخذت تبرر الازدحام بدعوى أوضاع أمنية وتطرق البيان الي انها ستتخذ إجراءات ستعالج الخلل مثل زيادة أعداد كونترات جوازات المغادرين والقادمين وتقليص وقت تبديل الزامات ونوبات وزيادة أجهزة التفتيش الأمني على الأشخاص والحقائب والأمتعة وتنظيم دخول العمالة المنزلية الجدد حتى لا يشكل دخولهم وإجراءاتهم من البصمات والتدقيق الامني عائقا والدفع بأعداد إضافية من موظفي الجوازات وفتح جميع بوابات مواقف انتظار المركبات، بالطبع هذه الإجراءات لا غبار عليها وكان يفترض العمل بها قبل موسم السفر وليس بعد نشر الصور التي توضح الخلل الواضح أو بعد التنبيه الأميركي لنا، اما الطرافة التي أضحكتني كثيرا فهي دعوة الناس الي عدم الاستماع للشائعات، أي شائعات تتحدث عنها الداخلية. شخصيا لا اعلم ولكن لو كانت كوارث المطار التي نشرت شائعات لماذا اذن الإجراءات الجديدة المعلن عنها، مجرد سؤال أتمنى الإجابة عنه وان كنت أشك لأننا اعتادنا على رفض الإقرار بالخطأ. لك الله يا وطن.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك