هل تمت محاسبة اي مسؤول سابق عن سبب تعثر تلك المشاريع؟!.. يتسائل وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 408 مشاهدات 0

د. وائل الحساوي

الأنباء

نسمات - وطار المطار!

د. وائل الحساوي

 

تكشفت حقيقة مطارنا الوحيد الذي هو صلتنا بالعالم الخارجي، وضجت الدول التي نتعامل معها خوفا على شعوبها من اي حادث قد يحدث في اي لحظة بسبب الفوضى العارمة في التفتيش في المطار، وبسبب تكدس اعداد المسافرين التي تزداد في كل يوم ولايمكن لمطار بهذا الحجم ان يستوعبها!

وتساءل الناس منذ زمن بعيد عن سبب عدم بناء مطار حديث يتناسب مع حركة السفر التي تعتبر الشريان الرئوي لاهل الكويت على الرغم من الفوائض المليارية التي انعمها الله تعالى على الكويت، ولاسيما قبل انخفاض اسعار النفط التي حصلت خلال السنة والنصف الماضية!!

ثم جاء مشروع المطار الجديد بأسعار خيالية جعلت الناس تشعر بأن في المسألة سراً، لاسيما بالإصرار على ترسية المشروع على بعض المتنفذين.

لكن تبين لي من سؤال بعض الخبراء ان اختيار الشركة المنفذة لمشروع المطار لم يأت محاباة لاحد او تنفيعا لاولئك المتنفذين، وانما كان بسبب وضع مواصفات للمطار الجديد لا مثيل لها وبأحدث النظم ليكون مطاراً يليق بمكانة الكويت ويستوعب التوسعات المستقبلية مهما كانت!

ونحن لا مشكلة لدينا في دفع ما تتطلبه الشركات المنفذة من مبالغ، ولكن بشرط الرقابة المحكمة على المنفذين ومنع التلاعب!! وقد استمعت الى شرح مقارن لمشروع مطار الكويت مع المطارات الخليجية الاخرى والذي بين ان مشروع مطار الكويت هو الأرخص اذا ما راعينا المواصفات المرتبطة به!

والسؤال هو ماذا سنفعل من الآن وحتى انجاز المطار الجديد (6 سنوات) وهل سنتحمل المزيد من الفوضى وضحك الدول الاخرى علينا، وماذا عن المطار الموقت البديل الذي وعدت الحكومة بان يكون مسانداً لمطار الكويت، هل سيتم بناؤه بالطريقة التقليدية نفسها والعطاءات والدورة المستندية؟!

المرور أسوأ من المطار

قضية أخرى لاحظناها بوضوح خلال شهر رمضان وهي غرق الديرة في زحمة الشوارع، التي تخطت كل درجات المعقولية والمنطق!

قد يقول قائل ان هذه عبارة عن استثناء ولا تمثل الواقع، فالكل يخرج من بيته مساء ولا يبقى احد في البيوت، والاستثناء لاحكم له!

والحقيقة ان التخطيط السليم يجب ان يكون لأسوأ الحالات وان يحسب حساب المستقبل، وهنا يبرز السؤال الذي طالما رددناه وهو: اين ذهبت مشاريع المونريل والقطارات والباصات والمواصلات العامة؟! فلطالما نشرت الصحف عندنا عن مخططات كثيرة للنهوض بالبلد وانشاء شبكات من الطرق السريعة وغيرها، فأين تبخرت تلك المشاريع ولماذا لم يتم تطبيق اي مشروع منها؟! وأين ذهبت مليارات خطة التنمية التي رصدت لهذه المشاريع؟! وهل تمت محاسبة اي مسؤول سابق عن سبب تعثر تلك المشاريع؟!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك