الكويت الأسوأ بين 140 دولة في التعليم ...يكتب فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 654 مشاهدات 0


في مفاجأة مدوية لا تقل خطراً عن أي كارثة قد نسمع عنها طالعتنا احدى الدراسات الصادرة عن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام بنتائج مؤشرات التعليم حيث حصلت الكويت على مركز أقل ما يقال عنه إنه لا يليق باسم البلاد حيث تذيلت الكويت قائمة تشمل 140 دولة في العديد من مؤشرات التعليم الواردة الى حد وصف النظام التعليمي الكويتي في المرحلة الأساسية بأنه من بين الأكثر سوءا في الدول محل المقارنة.
وبينت الدراسة أن هذا التقرير الذي يشمل ثلاثة أركان رئيسة تتعلق بالتربية أولها مؤشر الصحة والتعليم الأساسي وثانيها التعليم العالي والتدريب والأخير الابتكار يظهر أن الكويت حصلت في مؤشر التعليم الأساسي على المركز 103 عالميا.
هذه الدراسة التي صورت واقعا حقيقياً للتعليم في الكويت وكشفت كم الخداع والمظاهر والتدليس الذي نعيشه والذي يصور لنا حياة وردية عن التعليم في الكويت أظهرت أيضاً أنه رغم تخصيص وزارة التربية 26 مليون دينار لتطبيق نظام التابلت الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وأيضا رغم تخصيص ملايين الدنانير سنويا لميزانية التربية والتعليم التي تعد من أكثر الوزارات التي تحصل على حصة من ميزانية الدولة ورغم الرواتب المرتفعة التي يحصل عليها موظفوها والانفاق السخي على التدريب واصلاح المباني والفصول الدراسية إلا أنه يبدو أن الخلل متفش في المنظومة ذاتها التي تقوم على أسس ومبادئ وطرق تعليمية عقيمة قديمة عفا عليها الزمن لا تصلح للواقع الذي نعيشه وليست ملاحقة للتطور والمنافسة والتحصيل العلمي، حيث يبدو أن الخلل يمكن أيضا في منظومة التدريس ذاتها القائمة على اختيار المعلمين على أساس التقدير دون النظر الى الخبرات والكفاءات، ايضا يكمن الخلل في طريقة التعليم البائدة لدينا التي تقوم على التلقين والحفظ دون النظر الى الابداع والبحث العلمي.
إن منظومة التعليم في الكويت تحتاج الى اصلاح جذري حقيقي وليس توزيع التابلت الذي فشل منذ بداية استخدامه رغم انفاق الملايين عليه وليس في تدريب المعلمين للحصول على الترقيات بعد ان اثبتت نتائج الاختبارات الماضية لترقية المعلمين ورسوب اغلبهم ان من يعلمون أبناءنا يحتاجون الى تقييم سنوي وفرز دائم لهم لكشف الغث من السمين واخراج الغث منهم بدلا من الابقاء عليهم عنصر هدم وفشل.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

 
الآن -النهار

تعليقات

اكتب تعليقك