عن اليوم الوطني السعودي .. يتحدث مسفر النعيس

الراي

صوت القلم - اليوم الوطني السعودي ... حزم وعزم!

مسفر النعيس

يحتفل الشعب السعودي الشقيق باليوم الوطني السادس والثمانين. سنوات عاشتها المملكة الشقيقة في استقرار ورخاء وأمن وأمان، وحزم وعزم وخدمة للحرمين الشريفين. فالمملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، استطاعت أن تتصدى بكل حزم لمن أراد أن يهيمن ويبسط نفوذه على الخليج ويزعزع أمنه واستقراره، فجاء الحزم بعاصفته ليوقف المد الأجنبي عبر الحوثيين وعلي عبدالله صالح، الذين ينفذون أجندة وبروتوكول، من أهدافهما تغيير ملامح منطقة الخليج العربي. ولكن حزم سلمان تصدى لهذه الهجمة الخبيثة وما هي سوى أشهر عدة حتى تنتهي هيمنتهم على صنعاء وتعود لرئيسها الشرعي وشعبها اليمني.

في عهد الملك سلمان، استطاعت المملكة أن تنفذ أكبر عملية توسعة وإعمار في تاريخها للمسجدين الحرام والنبوي، وساهم ذلك في التغلب على الصعاب في موسم الحج الذي سار في شكل منظم وحقق نجاحاً كبيراً من خلال توجيهات مباشرة من الملك سلمان. ولا يخفى على أحد، كم الجهود الإنسانية والإغاثية التي قدمتها المملكة للمحتاجين في أنحاء العالم، فمنذ إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدم 139 مليار دولار لخدمة جهود الإغاثة الإنسانية.

حنكة وفراسة الملك سلمان اتضحت منذ أن تولى مقاليد الحكم، فجاء بشباب الأسرة المالكة إلى سدة المسؤولية... اختار الأميرين محمد بن نايف ولياً للعهد، وابنه محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، هذا الاختيار سرعان ما أوتيت ثماره، وشاهدنا كيف تم إحباط الكثير من المخططات الإرهابية والهجوم على رجال الأمن، وذلك بخطة ولي العهد المحكمة التي نجح فيها، كما هو الحال مع الأمير محمد بن سلمان، ذلك الشاب الذي صنع خطة المملكة 2030، والتي لن تعتمد على المصدر الوحيد للدخل بعد ما أوجد بعضاً من المصادر، ومنها إعادة هيكلة شركة «آرامكو» السعودية التي حققت قفزات اقتصادية، جعلتها تتربع على عرش الشركات النفطية في العالم. كما استطاعت المملكة بروح الشباب أن تجعل سياستها الخارجية أكثر ديناميكية وديبلوماسية باختيار وزير الخارجية المحنك عادل الجبير، الذي نفذ دروس معلمه الأمير الراحل سعود الفيصل.

يوم مجيد في تاريخ المملكة نحتفل به جميعاً، لنؤكد أن وحدة المصير والكثير من الروابط تجمعنا. فهذه مباركة شخصية من كاتب هذه السطور، لجلالة ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده وولي ولي العهد، وللشعب السعودي الشقيق. وأدام الله المملكة وملكها وشعبها وحفظهم من كل مكروه.