فلتسعد يا شعب الكويت... بهذا الخلاص.. فيحان العازمي معقبا على حل المجلس

النهار

إضاءات-فلتسعد يا شعب الكويت... بهذا الخلاص

فيحان العازمي

إن الديموقراطية ركن أساس في حياة الكويتيين ويؤمن بها قادتها قولاً وفعلاً ويسعى إليها الشعب بكل ما أُوتي من قوة وقد ترسخت ديموقراطية الكويت على مر السنين وأصبحت مثالاً يحتذى في منطقة الخليج بل في المنطقة العربية كلها ويشهد لها القاصي قبل الداني.

عندما حدثت الانتخابات الأخيرة وأتى مجلس أمة خالياً من رموز المعارضة كما يطلق عليهم بسبب عزوفهم عن دخول الانتخابات استبشرنا خيراً بأن الحكومة ستنطلق بخطة التنمية دون معوقات، وخصوصاً أنها كانت تختلق الاعذار تحت مبرر أن هناك أشخاصاً يعطلون قطار التنمية والتطور والتقدم للكويت ويحاربونها إلا أننا لم نجد من الحكومة إلا كل ما يكدر صفو الشعب فتقدمت بقوانين ليست في صالح الوطن ولا المواطن من مثل زيادة البنزين بل والمطالبة بإلغاء الدعم وإلغاء التموين والتقصير في كل الجوانب من صحة وتعليم واستثمار بل ووصل الأمر ببعض الوزراء الى تحويل وزارته وكأنها ملك خاص به فيصدر قرارات دون دراسة عواقبها ونجد التناحر بين الوزراء وما كانت الحكومة لتفعل ذلك ولا تتصرف من دون رقيب أو حسيب إلا لوجود مثل هذا المجلس المتقاعس الذي لم يفعل شيئاً سوى الرجوع الى الخلف والغياب عن دوره بل واستهانت الحكومة بالنواب لأنها تيقنت أن هؤلاء النواب لا يعملون من أجل صالح الوطن ولا المواطن بل من أجل مصالحهم الشخصية، لأنهم على يقين أن الشعب لن يختارهم ولن ينخدع بهم مرة أخرى فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولذلك أرادوا اغتنام الفرصة من أجل تحقيق أكبر المكاسب لهم في جميع الجوانب الاجتماعية والمادية والمناصب لهم ولمن وقف معهم واستفادوا من العلاج بالخارج ومن كل ما طالته أيديهم.

أعود وأقول للشعب الكويتي: عليك أن تسعد وأن تستقبل نبأ حل مجلس الأمة بكل صدر رحب لأنه خلصنا من هؤلاء النواب ولكنني أرجو منكم - يا شعب الكويت - أن تحسنوا الاختيار وأن تفرزوا بين من يترشح حتى نختار أفضل من يمثلنا ويحقق طموحات وآمال الوطن والمواطنين.

وليحفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه.