كويتنا كنز سياحي مفقود على الرغم من وجود المقومات.. كما يرى فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 433 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- مجلس الأمة الجديد والمأمول منه اقتصادياً

فيحان العازمي

 

عاصر الكويتيون وعبر حقب طويلة عدة مجالس تحت قبة عبدالله السالم تميزت هذه المجالس السابقة بأنها مجالس شكلية يبحث أعضاؤها الخمسون عن مصالحهم الخاصة ومصالح عائلاتهم وذويهم، حيث تصاعد الصراع الطبقي والفئوي وطغى على مصالح البلاد، حيث شهدت الكويت ترديا في أحوالها الاقتصادية وانتقل الاقتصاد من سيئ إلى أسوأ وتردت أحوال البلاد وظهر ذلك جلياً في تأثر الاقتصاد بعد انخفاض أسعار النفط، حيث اتجهت الكويت الى تعويض ذلك النقص عبر جيوب المواطنين والمقيمين من الوافدين، حيث قامت الحكومة برفع الدعم شيئاً فشيئاً عن أساسيات الحياة من نفط وكهرباء وغاز.

إن القرارات السامية السابقة بحل المجالس العديدة كانت صائبة وفي وقتها حيث فشلت كل المجالس في تحقيق طموح الوطن والمواطنين.

لذا ونحن على أعتاب مجلس جديد نرجو أن نكون قد تعلمنا من أخطائنا السابقة، حيث من الضروري النظر إلى تعدد مصادر الدخل للبلاد بدلاً من الاعتماد على مصدر رئيس ألا وهو النفط، وهو مصدر ناضب وغير دائم، فبالنظر إلى دول الجوار نجد أنهم بدأوا يفكرون في ايجاد بدائل مبكراً فاتجهوا إلى السياحة وجعلوا من بلادهم قبلة عالمية للسياحة تفوق دولاً كبيرة في أوروبا.

إن علاج هذه المشاكل وتحرير الاقتصاد والبحث عن بدائل للدخل للوطن يحتاج إلى خطط وقرارات من المجلس الموقر القادم تصب في صالح السياحة وتشجع المستثمر، حيث ان وطننا الكويت الذي كان سابقاً الجميع يتباهى به درة للخليج يحتاج إلى حل جميع المشاكل التي تقف حجر عثرة في طريق السياحة.

إن الكويت لا ينقصها شيء لكي تكون قبلة سياحية مثلها مثل كل الدول التي نهضت وتطورت، فالاقتصاد الكويتي معافى والمزارات السياحية كثيرة، كما ان موقع الكويت الممتاز على الخليج العربي بما تملكه من جزر عديدة مؤهل لكي يحتل المركز الأول سياحيا في المنطقة.

فكويتنا كنز سياحي مفقود لكن على الرغم من وجود كل مقومات السياحة في الكويت إلا أنه لاتزال الأبواب مغلقة أمام تنمية القطاع السياحي في ظل غياب إرادة حقيقية لتنميتها في الكويت.

إن تسويق الكويت كوجهة سياحية في الداخل والخارج يحتاج إلى جهود وقرارات حكومية من مجلسنا القادم، فالسياحة في الكويت تحتاج الى وجود مرجعية قانونية للقطاع يمكن للدولة بها أن تفعل دور القطاع الخاص في مجال تنمية السياحة وتدمجه في رؤية موحدة تحفز الكثيرين على الاستثمار في هذا القطاع.

إن النفط وحده لا يمكن أن نعتمد عليه كمصدر للدخل وما رأيناه من تقلب للأسعار خير دليل على ذلك لذا كويت المستقبل تحتاج منا جميعاً أن ننظر إليها نظرة مختلفة.

حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك