مشكلة التجنيس من أصعب القضايا وبدأت منذ خمسينات القرن الماضي ولم تنتهي.. بوجهة نظر مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي-  شعيب «سَان» سيفه!

مبارك المعوشرجي

 

في عقلية عقيد الشرطة - وظيفته السابقة - قرر الوزير السابق والنائب الحالي شعيب المويزري، توجيه استجوابات لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الذي وُعد بالتحصين من أكثرية نيابية، وثلاثة من وزرائه إن لم تحل جميع مشكلات الكويت المستعصية منذ أواخر خمسينات القرن الماضي وحتى اليوم، وخلال ثلاثة أشهر فقط، أو أنه سيستجوبهم.

مهمة مستحيلة تماماً وفترة قصيرة جداً، لن تتحقق إلا إذا ملكت حكومتنا الرشيدة خاتم سليمان، ومصباح علاء الدين، وعصاة موسى، ومال قارون، وصبر أيوب، وشجاعة عنترة.

مشكلة التجنيس فقط، وهي من أصعب القضايا وبدأت منذ خمسينات القرن الماضي ولم تحل حتى الآن، قضية انقسم بسببها الشارع الكويتي بين مطالب بإغلاق باب التجنيس تماماً، وآخرين يصرون على فتحه على مصراعيه، كل حسب مصالحه الفئوية، وحتى اليوم لم تكتمل أي جلسة نيابية لمناقشة قضية «البدون»، بسبب خوف بعض النواب على مصالحهم الانتخابية.

وهناك قضايا ظهرت حديثاً، وقوانين مصدقة من مجلس الأمة السابق، ولم نعرف مدى مضارها أو منافعها على المجتمع، فالأمر يتطلب زمناً.

وأظن- وليس الظن إثما - أن هذا التهديد بالاستجوابات ما هو إلا محاولة من النائب الفاضل شعيب المويزري لهدم المجلس على رؤوس من فيه، لأن سبعة نواب فقط صوتوا معه في انتخابات الرئاسة. وأظن أيضاً - وليس كل الظن إثماً - إن أصر النائب الفاضل على استجواباته المنفردة، سيقف كما وقف أحدهم في مجلس سابق وحده، واضطر للخروج من قاعة المجلس والاستجواب «حامي»، ولكن الأمر انقلب ضده، أو تشطب استجواباته كما شطبت استجوابات بقرار من مجلس سابق واستقال مقدموها.

ونذكره بمن سعى بتبديل سمو رئيس الوزراء، فسحب من تحته كرسيه الأثير، وأعلن اعتزال العمل السياسي.

شخصياً أحترم وأقدر النائب الفاضل شعيب المويزري على مواقفه الوطنية الثابتة، ونزاهته نائباً ووزيراً، ولكن من صفات السياسي الناجح: المرونة والتدرج في المطالب، والقبول بالمتاح ثم المطالبة بالمزيد، عكس العسكري الذي تعود على إطاعة الأوامر فوراً ومن دون مناقشة.

إضاءة

يقول المتنبي:

إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِم