إنها إيران يا سادة .. ينتقد محمد الوشيحي تعامل الدولة مع مقتل شاب كويتي في تركيا

الجريدة

آمال : إنها إيران يا سادة

محمد الوشيحي

يبدو أن هذا الشعب يعيش في حلم، حلم المساواة. ويبدو أنه صدّق ما كُتب في الدستور عن المساواة. وظن، لبلاهته، أن الدولة تتعامل مع المواطنين على حد سواء، بغضّ النظر عن الحسابات الاجتماعية والمناطقية! عبط منقوع بالخل.

يُقتل مواطن، مجرد مواطن عادي، في تركيا، فيستنفر الناس مطالبين الدولة بالانتفاض والتصريح والمشاركة في التحقيق والاهتمام ووو... دون أدنى مراعاة لمكانة هذا المواطن في عين الدولة، بل ودون الالتفات إلى منطقة سكناه (يسكن المرحوم محمد متعب الشلاحي في إحدى المناطق النائية عن قلوب مسؤولي الدولة، لسوء حظه).

ثم إن هذا المواطن، المرحوم، قد يكون قُتل على يد إيران، كما تشير الأخبار الأولية، والكويت على استعداد لأكل الفلفل حافاً جافاً فيحرق شفاهها وحلقومها، بشرط ألا تغضب إيران منها، ولا حتى تعبس.

هذه إيران أيها السادة. هل تتذكرون ماذا حدث للقنصل الكويتي فيها؟ هل تتذكرون كيف تم ضربه جهاراً نهاراً؟ هل تتذكرون ردة فعل الدولة تجاه هذا الحدث الجلل؟ هل تتذكرون القبض بالجرم المشهود على شبكة التجسس الإيرانية؟ هل تتذكرون تصريح إيران وقتذاك؟ وهل تتذكرون كيف تسابق بعض مسؤولينا لزيارة إيران، ليجبروا خاطرها المكسور... يا حرام؟ وهل تتذكرون خلية حزب الله المسلحة، وتصريحات مسؤولينا ومسؤولي إيران؟