الفساد في الكويت أصبح جزءاً من تاريخنا وثقافة المجتمع!.. كما يرى خالد الطراح

زاوية الكتاب

كتب 585 مشاهدات 0

خالد الطراح

القبس

من الذاكرة-دبي.. عاصمة «قوة الأمل»

خالد الطراح

 

احتفالات متنوعة ومؤتمرات مختلفة ومبادرات إنسانية واستثمارية، ومشاريع ضخمة، تنطلق كلها من مدينة دبي، العاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات الشقيقة، التي تبلغ مساحتها حوالي 40114 كيلومترا مربعا، تنطلق بمتابعة واهتمام شخصي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي.

«صناع الأمل» هي أحدث احتفالية احتضنتها مدينة دبي بحضور الشيخ محمد بن راشد، حيث تم تكريم شخصيات عربية لها بصمات في صناعة الأمل في مجالات متنوعة، من خلال منحهم جوائز مالية سخية تقديرا لعطاء إنساني وتفان في «مد يد العون لكل محتاج» ضمن الدورة الأولى من صناع الأمل.

الأنشطة والمناسبات والمبادرات المختلفة، التي تشهدها دبي تصاحبها تغريدات لحاكم المدينة الشيخ محمد بن راشد، فقد غرد في تويتر بمناسبة احتفالية صناع الأمل بأنه «لا توجد قوة في الحياة تغير المجتمعات نحو الأفضل أكبر من قوة الأمل.. نريد صنع أمل لملايين الشباب العرب بأن لهم دورا حقيقيا في خدمة مجتمعاتهم».

الشيخ محمد بن راشد حريص بصورة شخصية على تشجيع ودعم المبادرات، التي تحتضنها دبي بشتى أنواعها، لذا نجد أن صدى مشاريع ومبادرات دبي في وسائل الإعلام العالمية والعربية ليس بسبب وجود مدينة دبي الإعلامية، وإنما لوجود رؤية تنموية وسياسية عميقة تقوم على أسس واضحة، وليست إنشائية المضمون، كما يحصل عندنا، فثمة جدول زمني لكل الأهداف، علاوة على تحديد ليس فقط الجهات المسؤولة عن التنفيذ، وإنما تحديد فريق العمل، وفي مقدمتهم كبار المسؤولين، الذين تتم محاسبتهم وفقا لنسب التنفيذ والنجاح في مؤتمرات علنية، يتم خلالها تكريم المستحقين وتوديع في ذات الوقت المقصرين بإعفائهم من مهامهم ووظائفهم بغض النظر عن مستوياتها!

بحجم مبادرات دبي هناك أيضا مفاجآت، ولمسات إنسانية كريمة تنطلق باسم الشيخ محمد بن راشد، تعكس اهتماماته وأفكاره الشخصية، كالتهنئة التي أطلقها عبر رسائل نصية لكل مواطن كويتي بمناسبة العيد الوطني في فبراير الماضي، التي نصت على «تحياتي ومحبتي لأهل الكويت، ونبارك لكم ولأميركم أمير الإنسانية عيدكم الوطني المجيد»، حملت في خاتمتها «أخوكم محمد بن راشد آل مكتوم».

الشعب الإماراتي الشقيق وقيادته السياسية يتذكرون بامتنان مساعدات الكويت في بداية نشأة مؤسسات الإمارات، كالإذاعة، ولا يجزعون من هذا الجزء التاريخي، بل هو موثق في ذاكرة الدولة والمواطن، وهو ما يجعلهم، شعبا وقيادة، يتمنون للكويت تقدما ورخاء بمستوى ما يتحقق في بلدهم، وربما أكبر، فتقدم الكويت بالنسبة لهم محل اعتزاز وفخر لهم، تتصدرها مشاعر مخلصة من الوفاء والمحبة.

من جانبنا كشعب كويتي نتمنى الأفضل والنجاح لرؤية الشقيقة الإمارات، لكن هذا لا يمنعنا من التعبير عن مشاعر الحسرة والتذمر من تراجع الكويت، دولة الدستور على مستويات مختلفة، علاوة على انتشار الفساد في مفاصل الدولة، حتى أصبح جزءاً من تاريخنا وثقافة المجتمع!

الحل للوضع القائم ليس مستحيلاً، وإنما يتطلب قراراً وعزيمة ومساءلة سياسية جادة، وعدم المجاملة على حساب الوطن!

تهانينا للشعب الإماراتي الشقيق وقيادته على مشاعر المودة، وشكر خاص للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على لفتاته الحنونة لشعبه ولنا أيضا.

****

كل عام والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بخير، مع خالص الدعوات أن يمنَّ المولى عز وجل على الشمل الخليجي بالوحدة والتوافق والاتفاق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك