بريطانيا تدعو للتحقيق باستخدام النظام السوري لغاز الكلور بالغوطة

عربي و دولي

429 مشاهدات 0


دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنبن الى اجراء تحقيق في التقارير التي تتحدث عن استخدام النظام السوري لغاز الكلور في الغوطة الشرقية ومحاسبة أي شخص يتبين أنه مسؤول عن استخدام أي أسلحة كيماوية في سوريا.
وقال جونسون في خطاب امام مجلس العموم ان الحرب في سوريا أودت بحياة 400 الف شخص وشردت 11 مليونا عن بيوتهم وتسببت بمأساة إنسانية على نطاق لم يعرف له مثيل في أي مكان من العالم.
واضاف ان ' نظام الأسد وبمساعدة وتحريض من روسيا وإيران تسبب بهذا القدر الهائل من المعاناة'.
واشار الى ان قوات الأسد تعكف على قصف منطقة الغوطة الشرقية حيث يعيش 393 الف شخص تحت الحصار متحملين ما أصبح تكتيكا يحمل سمات النظام والذي يتم بموجبه تجويع المدنيين وقصفهم حتى الاستسلام.
ولفت الى انه بحث خلال عطلة نهاية الأسبوع الوضع السوري مع كل من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو والألماني سيغمار غابرييل ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كما سيجري محادثات مع نظرائه الأوروبيين ومع الأمين العام للأمم المتحدة.
وذكر ان بريطانيا ساهمت مع حلفائها في حشد التأييد بمجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا والسماح فورا بوصول المساعدات الطارئة إلى جميع من يحتاجون إليها.
وأوضح ان 'تلك الجهود تكللت بتبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع السبت الماضي وبعد مراوغات من روسيا القرار رقم 2401 الذي طالب جميع الأطراف بوقف القتال دون تأخير' مبينا ان القرار اكد اهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون أي عوائق اضافة إلى الإخلاء الطبي للحالات الحرجة من مرضى ومصابين.
وأفاد جونسون بأن 'الجماعات المسلحة الأساسية في الغوطة الشرقية قبلت وقف إطلاق النار غير أنه جاء في التقارير أن طائرات نظام الأسد لا تزال حتى اليوم تقصف أهدافا بالمنطقة في حين لم تتمكن الأمم المتحدة من ايصال أي مساعدات'. وذكر ان مئات الآلاف من المدنيين يعانون من الجوع في الغوطة الشرقية على بعد أميال قليلة عن مخازن الأمم المتحدة المكدسة بالأغذية في دمشق.
وشدد على ضرورة ان يسمح نظام الأسد للامم المتحدة بإدخال هذه المواد التموينية عملا بالقرار 2401 معربا عن تطلعه لتعاون روسيا وإيران لضمان حدوث ذلك بما ينسجم مع وعودهما.
وكشف وزير الخارجية البريطاني عن انه استدعى اليوم السفير الروسي المعتمد لدى بريطانيا ليشرح له خطط بلاده الخاصة بتطبيق القرار 2401 موضحا في هذا السياق انه أعطى تعليماته الى بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كي ترتب لعقد اجتماع آخر لمجلس الأمن حتى يناقش رفض نظام الأسد لإرادة الأمم المتحدة وتطبيق وقف النار دون تأخير.
ورأى جونسون ان ضمان وضع نهاية للمذبحة في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا بتسوية سياسية فقط معربا عن اعتقاده بإمكان تحقيق مثل هذه التسوية إذا توفرت الإرادة.
وختم بالقول ان لا أحد يقف في طريق التقدم لإيجاد حل سياسي سوى نظام الأسد مجددا دعوة بريطانيا لروسيا بأن تستغل كل ما لديها من نفوذ لحمل نظام الأسد إلى طاولة المفاوضات واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق السلام الذي يحتاجه الشعب السوري.
وتعتبر الغوطة الشرقية من 'مناطق تخفيف التوتر' التي تم التفاهم بشأنها في مايو الماضي بين روسيا وتركيا وايران بموجب مفاوضات (أستانا) بهدف وضع حد للعنف بشكل عاجل وتحسين الوضع الإنساني.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى يوم السبت مشروع قرار تقدمت به دولة الكويت والسويد يطالب بوقف شامل لاطلاق النار لمدة 30 يوما في كافة أنحاء سوريا والسماح بإدخال المساعدات الانسانية وتأمين إجلاء المرضى والجرحى عن المناطق المحاصرة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك