هادي بن عايض يكتب.. دورة مسح الجوخ

زاوية الكتاب

كتب 3225 مشاهدات 0

هادي بن عايض

الانباء

مقام ومقال- دورة مسح الجوخ

هادي بن عايض

 

لكل شيء في الكويت دورات ومعاهد من تعليم اللغات الى الاتيكيت الى الطبخ، حتى معالجة «الفري» في الرأس يقال ان هناك سيدة كبيرة في السن تقوم بتدريب بعض النساء على «الصبخة» وقياس حجم الفري في الراس والذي عندما يتجاوز خمس اصابع يصبح الشخص «لك عليه» اما اذا وصل ست او سبع أصابع فحدث ولا حرج وغيرها من المهن الكثير، الكويتيون أصحاب ابداع وفن ويمكن ان يبتكروا ما لا يخطر على البال الا انه غاب عنهم حتى الآن أمر مهم وله الفوائد لا تعد ولا تحصى ولم نسمع عن دورات او معاهد تهتم بهذا الفن الذي لا يجيده الكل وهو فن «مسح الجوخ»، وقد يعتبر البعض هذا الامر جزءا من فن الاتيكيت وهو مختلف تماما يتطلب مهارات شخصية وصفات لا يقبلها الكل.

ويتدرج ماسحو الجوخ في العمل مثل اي تصنيف وظيفي في ديوان الخدمة الى ان يصل بعضهم الى محترف وكبير مساحين يستطيع تحقيق ما يريده خلال جلسة واحده مع المسؤول.

والمصيبة عندما يجمع ماسح جوخ ومسؤول تجاوز فري راسه ست أصابع، ترى العجب العجاب، فالأول يحقق اهدافه والثاني يرى كل ما يقوم به ابداعا ما بعده ابداع، كثير حاولوا الدخول الى عالم مسح الجوخ من باب المصلحة وفشل منهم الكثير من المحاولة الاولى التي تتمثل في «تضبيط» رئيس القسم والتدرج الى مستويات اعلى، والحديث عن «التضبيط» كما يقال بلغة هذا الفن يعود بي الى حديث صديق اراد ان يستفيد من هذا الفن الا انه لا يمتلك قدرات اصحابه، يقول حاولت أن أكسب ود مسؤولي في احد الايام وكان من الجنسية العربية ودخلت عليه المكتب وبتصرف اردت من خلاله ايضاح مكانته وتقديري له «حبيت خشمه»، يقول تغيرت ملامح الرجل ولم ارى اشمئزازا كما رأيته في وجهه، خرجت من المكتب وبراسي ألف فكرة المهم لن اطيل عليكم صاحبنا تم نقله خلال اسبوع الى احد الاقسام في السرداب بعيدا عن مكاتب جميع المسؤولين وحتى الآن يردد لا أدري لماذا تم نقلي!!، وبعيدا عن الدورات وفي ظل غياب الانجازات وتراجعنا وعودة الى سيدة «الصبخة» اقترح ان يقوم النواب والوزراء والمسئولون بالصبخة او ان يشرع مجلس الأمة قانونا يلزم كل مواطن يقدم على وظيفة بتقديم شهادة عمل صبخة من عجوز معتمدة.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك