السلطة التنفيذية لها نصيب في التسيب بمؤسسات الدولة.. بوجهة نظر صلاح العتيقي

زاوية الكتاب

كتب 3194 مشاهدات 0

د. صلاح العتيقي

القبس

خبراء الفساد

د. صلاح العتيقي

 

الخبر: استقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد خبيراً ألمانياً في مكافحة الفساد، وذكرت صحيفة الجريدة في عددها ٥ أبريل ٢٠١٨ أن الخبير الألماني بروفيسور جون جراف لامستروف مخترع مؤشر مدركات الفساد ورافقه في هذه الزيارة الخبراء المحليون حمود العنزي واعتدال العيار، وتم في هذا الاجتماع مناقشة الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. هنا انتهى الخبر. التعليق: الفساد اصبح له خبراء محليون وخارجيون. الغريب ان الخبير الألماني جاء من دولة لا تعرف الفساد، بل انها متقدمة في سلم مدركات الفساد، نستنتج من هذا اننا احق منهم بكلمة خبير، فنحن نعيش الفساد يومياً في مرافقنا العامة وكلنا نشعر به، بل ان صاحب السمو أمير البلاد قد قال ان فساد البلدية ما تشيله البعارين، وكذلك صرح رئيس الوزراء، بل انه حث وزراءه على مكافحة هذه الآفة كل في موقعه.

نعتقد أن السلطة التنفيذية لها نصيب في هذا التسيب بمؤسسات الدولة. أليست التحويلات والإيداعات المليونية بعلم البنك المركزي؟ وماذا عن سوء استعمال السلطة العامة من البعض لأهداف غير مشروعة كالمحسوبية، والرشوة، والمحاباة للأقارب، والملايين التي صرفت على العلاج السياحي، والسكوت عن تجار الإقامات، وتزوير الجناسي، والملايين التي صرفت على الورود في بعض الوزارات، والسكوت عن الشهادات المضروبة واستنزاف الاحتياطي العام للدولة، بجانب العجز عن بناء جامعة محترمة او مطار يليق بواجهة البلد.

السيد الرئيس لو رجعنا إلى السلطة التشريعية فهذه طامة كبرى ايضا، فمن أوصل بعض النواب الذين تحوم حولهم الشبهات الى رئاسة بعض اللجان المهمة؟ من صوت لمصلحة هؤلاء؟

السيد الرئيس، هذا فيض من غيض، وهذه فرصة ستسجل لك بأحرف من نور اذا استطعت معالجة هذه العلل، فهي واضحة كالشمس في رابعة النهار، ولكنها تحتاج الى قرار.

السيد الرئيس، نحن الشعب نناشدكم ان تنقذوا الكويت من مصير دول مماثلة لنا في الكثير من النواحي، وكيف صنع فيها الفساد، وكيف أصبحت دولا فاشلة، وليعنكم الله على هذه المسؤولية.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك