وليد الطراد يكتب عن الفشلة في وزارة الصحة، على خلفية تخلف إجراءات فحص القادمين في المطار لاكتشاف انفلونزا الخنازير

زاوية الكتاب

كتب 907 مشاهدات 0



فشلة بوزارة الصحة 

منذ فترة ومفهوم غض الطرف عن وزارة الصحة وأخطائها كان ديدناً لبعض النقاد والكتاب لأنه أصبح موضوعاً مستهلك الحديث فيه ولمعرفتنا بعدم تجاوب المسؤولين بتلك الوزارة مع ما يثار حولها من تقصير، وهذه المرة لابد أن تسلط الأضواء بشدة وبخاصة مع قدوم وزير للصحة من أهل الميدان وسنرى ان كان عنده قدرة على تفنيد ما سنذكره أم يكون كسابقيه (اترك الموضوع بلا رد ولا توضيح فالناس تنسى)، أرواح البشر ليست رخيصة والكويت لا أظنها تبخل على حفظ أرواح مواطنيها من الأمراض ولن افتح موضوع التشخيص الخاطئ ولا ما أثير عبر قناة «الوطن» من كوكبة صادقة من الأطباء وماذا فعلت وزارة الصحة بهم من ارهاب فكري (لنا معه وقفة خاصة لكشف المستور) بل اليكم الآتي: قبل أسبوع قدمنا للكويت بعد طول غياب من احدى الدول الأوروبية وهبطنا بمطار الكويت والجميع تهلل وجهه لعودته لأهله وأحبابه وعند وصولنا لكاونتر الخروج وجهونا بان نملأ كوبونات وزارة الصحة في فحصنا ضد المرض العالمي المبالغ فيه (أنفلونزا الخنازير) فقلنا إننا سنتأخر من جراء الفحص وبحثنا عن الكاميرات الحرارية والأطباء المتخصصين فاذا بالطامة الكبرى تواجه الجميع بأن وضعت طاولة صغيرة عليها بعض الجنسيات الوافدة ومعهم كروت صفراء ومطلوب كتابة بيانات المسافر ومراجعة مركزه الصحي بمدة لا تتجاوز الـ 72 ساعة!!!! ومن يتخلف فسيعاقب بالسجن لمدة شهر أو غرامة مالية لا تتجاوز الخمسين ديناراً!! بمعنى انه يخرج من المطار ويذهب لزوجته وأبنائه وقبلهم لوالديه وأخواته وينقل لهم المرض وباليوم التالي يخالط أصدقاءه بالعمل وينقل لهم المرض ثم ينقل مرضه للمصلين (بعطسة واحدة فقط) ثم يذهب على الراحة ويقدم الفحص !!! فهل يعلم وزير الصحة عن هذه الاجراءات المهزلة؟؟ والأدهى من ذلك أنني التزمت وأحببت معرفة نهاية الفحص وذهبت للمركز الصحي فاذا بشخص وافد كذلك اخذ البطاقة الصفراء وختمها بثوان ووضعها عنده وقال اذهب فقلت أين الفحص؟ فقال (مافيش فحص وهي الدولة عايزة كده وانشالله انت ما فيك شي) !! أي استهتار بأرواح المواطنين يا وزارة الصحة، وانظروا للدول المجاورة كاميرات حرارية واطباء متخصصون بالمطار وكنا نجلس الوقت الطويل من اجل الفحص ولا نتضايق لاننا نشعر بحرصهم على بلدانهم ونحن المواطن اخر اولويات الحكومة، ومازال الامر قائماً حتى كتابة هذا المقال فهل نسمع رداً من وزارة الصحة ام نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونستمر بفتح الملفات المغلقة؟؟

***

شكرا للعقيد محمد الصبر ولكن !!!

بعدما كتبت المقال (نفد الصبر يا محمد الصبر) تفاعل كعادته العقيد محمد الصبرالناطق الرسمي بوزارة الداخلية وهاتفني وذكر اهتمام الوزير بما كتبنا وان الوزارة تأخذ الموضوع بعين الاعتبارواننا نظل في نهاية الموضوع بشراً ونرحب بالنقد البناء من كتابنا الاعزاء وغيرها من العبارات الدالة على الحرص والمتابعة (وياليت بقية ادارات الاعلام ببقية وزارات الدولة تأخذ دورة عند العقيد الصبر لمعرفة كيفية التعامل مع الاعلام) ولكن أيها العقيد والاخ العزيز محمد الصبر ملف السجناء عندنا بالكويت وخاصة من ذكرناهم كبير واغلاقه يحتاج لتحرك واسع من قبل الوزارة فهل تعلم الوزارة انها بمعاملة ابنائنا السجناء الذين اخطؤوا بهذه الصورة تخرج ما يسمى (مشروع تخريج اعداء للمجتمع ومنتقمين) فهم سيخرجون من السجن وتبقى صورة المعاملة السيئة من قبل العاملين بالداخلية في اذهانهم وأحدهم يقول لي كنت ارى من شدة المعاملة السيئة كل شرطي بصورة غير انسانية واخر يقول نحن نشعر بالحسرة حينما نرى المحكومين بقضايا التعاون مع نظام الطاغية (والذي يعود لنا بهذه الايام على لسان بعض النواب الجاحدين) ومن هم متهمون بعمليات تخريب ضد الكويت يعاملون بصورة لائقة ونحن نعامل كمجرمين، وعباراتهم التي قيلت تحرك القلب القاسي فهل يقسو عليهم الزمن ودولتهم والمجتمع، ففي السجن معهم متهمون بتفجير مواكب ضيوف للكويت وقبلهم الكويتيون ومعاملتهم من اجمل ما يمكن، وهذه المعلومة خاصة للعقيد الصبر انه بالامس تم وضع خمسين مجرماً من الجنسية الاسيوية بتهم مختلفة مع الشباب الكويتي المحكوم بقضايا سياسية فهل يجوز وضع مجرم مع سجين سياسي؟؟ وفي كل دول العالم السجين السياسي صاحب فكر وحتى الضباط لا يحتكون معه لحذرهم من نقل الفكر فما بالك بالخمسين، الملف شائك وكبير وبانتظار تحرك الداخلية باكثر جدية مع هذا الملف فهل وصلت الرسالة أم نذكر المزيد؟
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك