ناجي سعود الزيد ينتقد اللغط المثار حول موقع جامعة الشدادية، رغم إجازته من كل الجهات المعنية

زاوية الكتاب

كتب 806 مشاهدات 0





الله بالنور 
صفعة جامعية جديدة.. 

  

 
الشدادية كانت ومازالت موقعا لأهم المشاريع المستقبلية للكويت.. فقد تم اختيارها منذ سنين عدة «مساحة وموقعا» لتتخلص جامعة الكويت من مشاكل قدم مبانيها وتعددها، ومن مشكلة المرور والمواقف في المواقع الحالية، ولتكون «الشدادية» نقطة تحول عملي أولا ونوعي ثانيا.. ولكي تتوقف الشكوى من عدم وجود قاعات دراسية او مواقف وغيرها من الأمور..!
المشروع أجيز من إدارة الجامعة، واجيز من كلية الهندسة في تلك الجامعة، وأجيز من البلدية.. والأشغال.. والكهرباء والماء.. وأجيز من مجلس الوزراء ومن مجلس الأمة.. مما يعني ان الحاجة اليه ملحة، واجازة تلك الجهات اعطت ضوءا اخضر لمدى السلامة والأمان بكل من ذلك الموقع والمشروع.. مع ضمان فصل قاعات الدراسة للطلاب والطالبات.. لكي يرضى الجناح المتأسلم سياسيا عن ذلك المشروع..!
مع كل ذلك، ومع موافقة تلك الجهات وبعد اجازة صرف ميزانية تزداد ضخامة يوما بعد يوم، وبعد احتجاز مساحة من الاراضي لا تقدر بثمن، تأتينا أخبار من خلال مانشيتات صحفية تؤكد «جامعة الشدادية معرضة لخطر الانفجارات» (الشاهد 8 يوليو) وانها «تقع فوق انابيب نفطية»..!
وياليت ذلك الخبر كان الأخير في الموضوع، بل أتى خبر آخر تحت عنوان: «انابيب النفط تعيق مشروع المدينة الجامعية بالشدادية»، وان مساعد نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط لمشروع المدينة الجامعية اجتمع مع لجنة مشكلة من جميع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية بمشروع المدينة الجامعية لبحث الامور العالقة التي تعيق المشروع (جريدة الحرية 8/7/2009).
الم تكن البلدية او الاشغال او النفط وادارة الجامعة او مجلس الوزراء على علم بموقع انابيب النفط، المصدر الرئيسي للدخل والاقتصاد الكويتي، لكي توافق على بناء المشروع الوحيد المجدي تنمويا للكويت مستقبلا؟ اين المخططون والمهندسون والخبراء؟
والحقيقة ان أي قارئ او أي مواطن لا يستطيع ان يستوعب كيف لجهات معنية ومتخصصة لديها خبرات فنية ان تهمل موضوع اختيار موقع جامعة متوقع لها ارتياد 30.000 سيارة تهز انابيب قابلة للانفجار بمواد مشتعلة يوميا، وفي مناخ الكويت الملتهب في معظم ايام السنة.. وحين يحدث الانفجار وتطير الطيور محلقة بارزاقها ستعاني الكويت خيبة امل جديدة وصفعة تتبع الصفعات التي اصبحت جزءا من حياة المواطن، ويلف الحزن البقية على الوفيات وعلى وفاة جامعة لم تنجح حتى الآن في الحصول على اي مركز ضمن الالفي جامعة في العالم، ومع ذلك لا تعترف بجامعات عريقة تفوقت عليها علميا وعالميا..!

د. ناجي سعود الزيد

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك