معظم مشاريع‮ »‬بوق ولا تخاف‮« ‬كانت من نصيب مسؤولين وبعض النواب وأسيادهم ..محمد الملا يتمنى مجلسا للأمة يساعد الحكومة على مواجهة طمع سراق المال العام

زاوية الكتاب

كتب 798 مشاهدات 0




مجلس أحرار وإقطاعيين‮ ‬     
محمد الملا

الكويتيون‮ ‬يريدون مجلس أمة من‮  ‬الأحرار‮ ‬يدافعون عن مصالح هذا‮  ‬الوطن ويساعدون الحكومة على مواجهة طمع سراق المال العام الذين أضحوا ذوي‮ ‬سلطة‮ ‬غريبة‮ ‬يثيرون بها الفتنة ويضربون الوحدة الوطنية ويشترون‮  ‬ذمم بعض المسؤولين والنواب والبطانة القريبة من الكبار،‮ ‬هذه السلطة العفنة تتكون من أطياف المجتمع المخملي‮ ‬الذي‮ ‬جعل دينه الدينار ومذهبه مصلحتي‮ ‬وبدأت تحتمي‮ ‬تحت مسميات وظيفية كبرى‮  ‬في‮ ‬الجهاز التنفيذي‮ ‬للدولة وساهموا في‮ ‬ترشيح بعض النواب ليخدموهم لحماية مصالحهم‮.‬
فأسماء شركاتهم تتدا ول بصفقات المواد الغذائية الفاسدة والمشاريع الكبرى وطبعا قيمة هذه المشاريع تتعدى المليارات أما المشاريع ذات الملايين فهي‮ ‬من نصيب البطانة التي‮ ‬تدور حول كبار سراق المال،‮ ‬العام والوسائل الإعلامية لا‮  ‬تستطيع‮  ‬أن تذكر أسماءهم‮.‬
ومن‮ ‬يعتقد أن عجلة‮  ‬التنمية في‮ ‬البلد سوف تتقدم فهو مخطئ فالمشكلة ليست في‮ ‬القوانين وإنما في‮ ‬أشخاص‮ ‬يملكون قوة نارية وأدوات في‮ ‬إيقاف أي‮ ‬مشروع تنموي،‮  ‬لايصب في‮ ‬جيوبهم،‮  ‬والملاحظ في‮ ‬السنوات الأخيرة أن معظم مشاريع‮ »‬بوق ولا تخاف‮« ‬كانت من نصيب مسؤولين وبعض النواب وأسيادهم ويعتقد البعض من كبار العوائل‮  ‬بالكويت أن عائدات النفط‮ ‬يجب أن تكون لهم فيها نسبة دائمة عن طريق المناقصات لأنهم ساهموا،‮ ‬كما‮ ‬يعتقدون في‮ ‬قيام الدولة‮. ‬ودائما‮ ‬يتبجحون بأن بعض فئات‮  ‬الشعب الكويتي‮ ‬كسلان فلهذا المعاشات الحكومية التي‮ ‬تعطى للمواطنين هي‮ ‬جزء من مبدأ توزيع الثروات،‮ ‬أما هم فلهم المليارات ومش مهم الوطن والوطنية ما داموا على كراسي‮ ‬بعض البنوك الكبيرة التي‮ ‬تمتلك‮  ‬أموال العائدات النفطية‮  ‬للمضاربة بها خارج الدولة دون أي‮ ‬تكلفة علي‮ ‬البنوك والتي‮ ‬ترفض في‮ ‬نفس الوقت‮  ‬تعيين الكويتيين لأنهم‮  ‬يكلفونهم مبالغ‮ ‬طائلة‮  ‬أما أموال الشعب التي‮ ‬هي‮ ‬مخزنة‮  ‬عندهم‮  ‬فهي‮ ‬حلال‮  ‬لهم،‮  ‬وهم نفس الملاك الكبار‮ ‬يملكون حصصاً‮ ‬كبيرة ومحافظ داخل البورصة الكويتية،‮ ‬ويتحكمون بارتفاعها وانخفاضها وهم‮  ‬أنفسهم من‮ ‬يتحكم بأسعار السلع واليوم أبناؤهم في‮ ‬مناصب كبيرة بالبلد وبعضهم صارو نواباً‮ ‬ألا‮ ‬يدل ذلك على إننا أصبحنا دولة إقطاعية؟ وصدق الشاعر عندما قال‮: ‬

كُلُّ‮ ‬ما في‮ ‬بَلْـدَتي‮ ‬
يَمـلأُ‮ ‬قلـبي‮ ‬بالكَمَـدْ‮ . ‬
بَلْـدَتي‮ ‬غُربـةُ‮ ‬روحٍ‮ ‬وَجَسَـدْ‮ ‬
غُربَـةٌ‮ ‬مِن‮ ‬غَيرِ‮ ‬حَـدْ‮ ‬
غُربَـةٌ‮ ‬فيها الملاييـنُ‮ ‬
وما فيها أحَـدْ‮ . ‬
غُربَـةٌ‮ ‬مَوْصـولَةٌ‮ ‬
تبـدأُ‮ ‬في‮ ‬المَهْــدِ‮ ‬
ولا عَـوْدَةَ‮ ‬منها‮ .. ‬للأبَـدْ‮ !‬
والحافظ الله‮ ‬ياكويت‮.‬

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك