مخلد الشمري يعدد مزايا الخصخصة وأبرزها القضاء على الواسطة والحسوبية، ويتهم معارضيها بأنهم الرابحون من فوضى غابة القطاع العام
زاوية الكتابكتب إبريل 30, 2010, 12:01 ص 1801 مشاهدات 0
لا وألف لا «لغابة» القطاع العام
الجمعة 30 أبريل 2010 - الأنباء
الخصخصة هي التزام ومنْ سيلتزم بقوانين العمل سيلتزم «تلقائيا» بأي قانون آخر، ولن نعاني بالتالي من غير الملتزمين بالقوانين المختلفة كما نعاني اليوم في الكويت!
الخصخصة ستجعل الناس يشعرون جيدا بقيمة مدخولهم المادي ورواتبهم، وهذا الشعور سيؤدي الى حسن التدبير وبالتالي الى توفير وادخار جزء منها حيث ان كل ما سيقبضونه من مال ورواتب سيكون من عرق جبينهم ومن تعبهم وليس من كسل وربادة أو عدم دوام او من هبات حكومية.
الخصخصة ستقلل من حياة اللامبالاة التي مارسها ومازال يمارسها ـ وللاسف ـ الكثيرون هذه الايام حيث سيحافظ الشخص على اشيائه وعلى ممتلكاته مهما رخصت او قلت اثمانها، حيث ان الشراء والامتلاك سيتم بصورة اصعب واكثر احساسا من هذه الايام التي تدمر وتذهب بها الاشياء والممتلكات بسهولة لانها تأتي بسهولة!
الخصخصة هي قضاء شبه تام على آفات وامراض كالواسطة والمحسوبية حيث ستكون الفرص متاحة للكفاءة وحيث ستكون الترقية والمكافأة والتقدير لمن يستحق، وليس لمن لا يستحق، مثل ما هو حاصل كثيرا اليوم في غابة القطاع العام!
في الخصخصة ستكون هناك ضرورة وقيمة وفائدة حقيقية لنقابات الموظفين والعمال خاصة اذا تعدّت الادارات على الحقوق، حيث ان اي اضراب سيهدد به وقتها «سينفذه» موظفون منتجون يؤثرون فعلا وبوضوح في العمل وفي إنتاج العمل، وحيث سيدير تلك النقابات موظفون قادمون من قلب الشعور بمعاناة العمالة، وليس مثل اليوم حيث يدير اغلب النقابات اشخاص تأتي بهم القبلّية أو الطائفية او الفئوية او الجماعات المسيسة!
وخلاصة الكلام اقول: ان هؤلاء الذين يحاربون الخصخصة ويعترضون على الخصخصة هذه الأيام ويخيفون ويرعبون الآخرين من الخصخصة بالطنطنة كثيرا وبترديد عبارة تافهة وسخيفة هي «نار الحكومة ولا جنة الخصخصة»، هم الرابحون اليوم من فوضى غابة القطاع العام، وهم فقط من سيكونون الخاسرين الوحيدين من الخصخصة، حيث لا مجال للظلم وللواسطة، وحيث لا مجال لعدم الالتزام، وحيث لا مجال للانتصار للاصدقاء والاقرباء على حساب الملتزمين والاكفاء.
تعليقات