تعارفا فى المظاهرات

على عكس كل الزيجات التى يتم التعارف فيها بين الشريكين غما فى بيئة العمل أو الجوار أو عن طريق الأهل والأقارب، تأتى هذه الخطبة بين شاب وفتاة ، كانت ساحة التعارف بينهما التظاهرات والاحتجاجات فى شوارع القاهرة، إنها قصة حب ستتوج بعقد القران مطلع أكتوبر المقبل بين محمد وندي أ من أعضاء حركة 6 إبريل التى أطلقت قبل عامين شرارة  الإضراب الذى شهدته معظم محافظات مصر فى العام 2008..
فمحمد وندى جمعها لقاء قدري مصادفة في إحدى لقاءات الحركة التي تضم شبابا من محافظات عديدة، وذلك قبل عامين، ويعملان بالتنسيق الإعلامي للحركة، وتعرفا على بعضهما فى مايو 2008، بعد أحداث ابريل الشهيرة التي أطلقت شرارة حركتهم الشبابية، فكانوا جزء من تجمع شبابي كبير قرر بالنزول إلى ارض الواقع بعيداً عن فضاء الانترنت.
وكما تتطور العلاقة بين كل المتحابين من خلال المكالمات، والأحاديث الرومانسية، والنزهات الهادئة، والتطرق لبيت المستقبل، وأسماء الأطفال، تطورت أيضا علاقة 'محمد وندى'، ولكن بالحديث عن حال الوطن والي أي مستقبل يذهبون إليه هم وأولادهم،  وقالت ندى لموقع 'مصراوي' :' المظاهرات كانت كلمة السر في علاقتنا، والوقفات السلمية كانت فرصة لتجاذب أطراف الحديث عن كل شئ، وكان حال البلد الشاغل الأكبر لنا.

وعن أول شئ مشترك شعرت انه جمعهما نقل موقع 'مصراوي' عن ندي قولها:'  حب البلد دي.. مصر' كان اكبر عامل مشترك قرب بين أفكارنا وهوايتنا وأحلامنا لنفسنا، ولبلدنا'.
ويقول محمد عن البداية، 'أول ما شوفتها حبتها بجد، ولم نستغرق الكثير من التفكير، فاتفقنا بعدها على الجواز، وسارت الأمور بشكل عادي مثلما يحدث في أي بيت في مصر'. ويضيف:' شرطها الوحيد كان ألا امنعها يوماً من ممارسة العمل طالما في حب البلد دي'. وتأخذ طرق الحديث منه ندى وتضيف، 'اتفاقنا على استكمالي العمل وأداء الواجب الوطني سوياً' وتضحك وهي تقول:' بس هو اشترك علي ألا اذهب إلى أي فاعلية إلا معه، كما تم في 6 ابريل الماضي'.

توقف محمد قليلاً عن الحديث وراح يتذكر أيام اعتقاله،' ندي جدعة وأصيلة وكان واقفة جانبي أيام اعتقالي بعد إحداث حريق حزب الغد'.
محمد وندي يخططان ألان لفرحهم، وأكدوا أنهم سيوجهون الدعوة لكل شباب القوى الوطنية، الذين قرروا من جانبهم ان يقوموا بإحياء الفرح بأنفسهم، ويقول محمد :' الشباب أصدقائنا بيقولوا أنهم محضرين مفاجآت كثيرة.. ربنا يستر'. الدعوة لن تقتصر علي شباب القوي السياسية، فمحمد وندي يسعيان ل لدعوة حبيب العادلي وزير الداخلية وإسماعيل الشاعر حكمدار العاصمة، كما سيرسلون برقية لرئاسة الجمهورية، كرد منهما على ما وقع عليهم يوم 6 ابريل وإيضاح الفرق بين أفعال الشرطة وردود أفعالهم.