نمــر وقـــرد !!

زاوية الكتاب

كتب 1784 مشاهدات 0


أهنئ  السادة والسيدات القراء بمناسبة حلول عيد  الفطر السعيد وأقول ' عيدكم مبارك وتقبل  الله طاعتكم ' متمنيا ان يكون هذا العيد  وجه خير علينا  وعلى البشرية جميعا.

محطـــات  وأماني بالعــيــد

لا  أحب الفتن ولو  كانت بين عصفورين  لأني أؤمن إيمانا كاملا  بأن وراء كل فتنة شيطان لعين فعندما يصرف الطرفين طاقتيهما في هذا الخصام العقيم يرقص هذا الشيطان اللعين ويتفاخر بعمله اللئيم فمن المنتصر؟ سأترك لكم الإجابة، بينما كنت أقرأ القرآن الكريم وهو المعجزة الأبدية خلال هذا الشهر الفضيل استوقفت عند الآية الكريمة ((تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )) (سورة البقرة.الآية. 134) أدركت أن رحمة الله واسعة وأن من حكمته تعالى بأنه لن يحاسبنا على أعمال الأمم السابقة فنحن لنا معيشتنا وحياتنا وهم لهم حياتهم التي انقضت فلا نشغل أنفسنا بهذه الأمور وعلينا ان نعمل على إصلاح أمور حياتنا وندع الخلق للخالق، إن ما جاء به المدعو ' ياسر الحبيب' لا يختلف عاقل عليه بأنه قمة في السوء وأنها محاولة هدم وشرخ للصف الإسلامي ولكن حتى نستدرك الحدث يجب علينا أولا موازنة الأمور:

س: من المستفيد من هذه الفتنة؟

ج: أترك الجواب لكم ولكن رأيي أن المستفيد الوحيد هو الشيطان العدو اللدود للبشر.

س: هل خلت أمة أو طائفة خلال هذا القرن من الاستهزاء سواء كانت دولة عظمى أم منطقة تقاس بالأشبار؟

ج: أترك الجواب لكم ولكن رأيي أنه لا توجد أمة أو طائفة لم تتعرض للإستهزاء ولن نستطيع ايقاف هذا السلوك البشري السلبي والحل هو بالردود الحكيمة والحصيفة التي تظهر الجانب الحسن للطرف المتعرض للإساءة وليس رد الشتيمة ومهاجمة المستهزء، وذو اللب يحكم ويفصل في هذا الإستهزاء من هو على حق ومن هو على باطل.

س: أمسكنا المستهزء وقطعنا رقبته ونشرنا أوصاله في أنحاء المعمورة ثم ماذا؟

ج: أترك لكم الجوب ولكن رأيي أنه سيكون فعلا تنقصه الحكمة وسيولد نزعة الإنتقام وبدلا من أن نحل المشكلة ساهمنا على زيادة الخلاف أكثر وأكثر فالخلاف الفكري ليس حله باليد بل بفكر أفضل.

حقيقة شعرت بالألم وأنا أكتب عن مواضيع أشغلتنا وجعلتنا نترك ماهو يخص واقعنا الذي نعيشه، فبادرت إلى أخذ استراحة قصيرة وشغلت التلفاز وسارعت أبحث عن برنامج يجرني لعالم الطبيعة لعلي أشعر بنسمة هواء طلق فقد افتقدت هذه النسمات في حياتنا المدنية فأبصرت لمقطع رسخ في ذهني فإذ بنمر يمر بين أشجار الغابة ومن على قمة أحد الأشجار قرد يتشقلب ويقفز يمينا ويسارا فجأة قام هذا القرد الشقي برمي النمر بثمرة أصابت النمر فتوقف لينظر بماذا رماه؟ اشتمه وقلبه فوجد أنه لا فائدة منه فأكمل طريقه وترك القرد الشقي يعمل ما يشاء استوقفت برهة وقلت لعل هذا المنظر نظير لغراب قابيل لعلنا نتعلم منه فعلا لماذا عندما يرمينا الأشقياء نتحسس رميتهم إن كان بها خيرا استفدنا منها وإن لم يكن تركناها وشأنها فالحياة لن تتوقف هنا. لماذا لا نحب أعدائنا لننتصر فلقد كان قدوتنا نبينا الحبيب محمد كذلك يفعل وأيضا جميع الأنبياء فهل أصبح الإنسان عدونا الأول ونسينا الشيطان عدونا الأزلي؟

همــســـة أخـــيـــرة

من قلب محب لك يا شيخنا ' العرعور ' رأيتك أقمت الدنيا وأقعدتها وكفرت من كفرته وصرت تصيح بأعلى صوتك وكنت أتمنى أن تستعرض وقتها سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها العطرة الذي مات الرسول عليه الصلاة والسلام بين سحرها ونحرها لعل المسيء يدرك مافاته ويراجع نفسه، شيخنا أظهر للعلن لماذا احببنا أمنا عائشة ليعلم مبغضيها فيما كرهوها ، وأوجه دعوة لك بما أنك ترفع لواء الدفاع عن الصحابة أن تتكلم عن بعض الطوائف التي تسيء لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه كالأباضية وغيرهم ففي أحد الأيام سمعت من والدي أنه أبصر أحدهم في صلاته يقول ' جاك سيف علي' فمن يحب أبا بكر وعمر لابد أن يحب أبا الحسنين - رضي الله عنهم جميعا – وأخيرا إن عجزت عن هذا الأمر أدعوك نصرة قضايا بلدك كالجولان ولا ' متل هيك حكي ما بيمشي حالوه ' فإن عجزت فاصنع ماشئت ولك مني خالص التحية والمحبة.

أخـــر نــكـــتــــة

قالوله ليش ما توافق على تجنيس الشهيد ' البدون ' ؟

قال شلون تبي نجنسه وهو عليه قيد أمني !!!

على قولة الفنان الكبير سعد الفرج ودي أصدقك بس قوية قوية.


ولدكم عبدالرحمن الحسيني

[email protected]

9/9/2010

الآن - رأي: عبد الرحمن الحسيني

تعليقات

اكتب تعليقك