لجنة صالح الفضالة لم تأت بجديد في حل قضية البدون برأى حسن علي كرم الذى يرى الحكومة في ورطة

زاوية الكتاب

كتب 1547 مشاهدات 0



لجنة صالح الفضالة..!!

 
كتب حسن علي كرم
 
2010/09/24    10:01 م

 
كما قالنا وكما كان متوقعا، ها هي لجنة صالح الفضالة تكاد ان تنهي دراستها حول الحلول المناسبة لغلق ملف ما يسمى البدون، فلجنة صالح الفضالة وهي احدى اللجان المنبثقة عن مجلس التخطيط والمكلفة بوضع الدراسة المطلوبة وحسب ما تناقلته بعض الصحف اقترحت في دراستها بتجنيس حملة احصاء (65) ومنح غير الداخلين في الاحصاء الاقامة الدائمة بشرط ابراز جوازاتهم الاصلية، ما الجديد في هذا الحل، لا شيء.. هو نفس الحل الذي تداولته الاجهزة الحكومية قبل فترات طويلة..!!
بصراحة الحكومة في ورطة، والحكومة عاجزة عن حل قضية البدون ولذلك فهي تحاور وتناور وتدور حول نفسها متصورة بأن الزمن ينقذها من تلك الورطة..!!
الزمن لا ينقذ المترددين، والزمن ليس مسؤولا عن الاخطاء، بل ربما يفضي الزمن الى تعقيد المسائل لا الى حلها..!!
قضية البدون تحتاج من الحكومة المواجهة الصريحة، والحلول الجريئة والجذرية، وغير ذلك هو متاجرة بالقضية وفرصة للتدخلات والضغوط الخارجية..
ان عدم حل قضية البدون جعل سمعة الكويت في المحافل الدولية الحقوقية محرجة، ومهما حاولنا ان نبرر ونشرح الاسباب تشكل القضية نقطة سوداء في ثوب الكويت.. الناصع…
حلان لا ثالث لهما للبدون، وهما تجنيس أو لا تجنيس ونعلم ان كلا الحلين احلاهما مر، وكلا الحلين يضيفان على الدولة اعباء سياسية ومالية واجتماعية اضافية، ولكن في كل الاحوال لا مهرب من المواجهة الصريحة والحاسمة.. فالقضية طالت فصولا، واجيالا تلد اجيالاً، والضغوط تزداد والوقت يضيق..!!
ان من يتابع اخبار الحوادث والقضايا في الصحف اليومية سيلفت نظره تزايد جرائم البدون وهذا وضع طبيعي لفئة تجد نفسها منبذوذة ومرفوضة من الدولة ومن المجتمع وتضيق بها سبل العيش الكريم والعمل الشريف…!!
لقد حذر العقلاء الدولة تكرارا من مغبة تجاهل قضية البدون، واصفينها بالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في اية لحظة…
لازالت الفرصة امام الدولة موجودة، ولا زالت القنبلة متماسكة ولم تنفجر.. فهل تحسم الدولة أمرها وتفكك قنبلة البدون قبل ان تنفجر…؟!

حسن علي كرم 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك