مرزوق الحربي يشير للوقفة الشيعية للدفاع عن بيت النبوة، ويتمني حل جميع قضايانا المعلقة بنفس شجاعة قرار قرار ياسر

زاوية الكتاب

كتب 765 مشاهدات 0




 
كتب مرزوق فليج الحربي
 
2010/09/24    09:55 م

القرار الصادر من مجلس الوزراء بسحب جنسية ياسر حبيب وفق المادة (13) من قانون الجنسية ونؤكد على مادة قانون الجنسية لأن هناك من يروج الى ان سحب الجنسية هو بسبب الازدواجية وليس بسبب الفتنة التي أثارها ياسر الحبيب وتعرض فيها الى عرض أم المؤمنين المبرأة من فوق سابع سماء.
هذا القرار.. قرار شجاع بكل المقاييس ونزع فيها رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك فتيل الأزمة بكل قوة وشجاعة ولم يتوقف الأمرعند قرار سحب جنسية ياسر حبيب بل تعداه الى حزمة من الإجراءات التي من شأنها وقف الفتنة، ومن هذه الاجراءات منع الندوات المؤججة والمثيرة للفتن ومنع الأحاديث على الفتنة الطائفية في المدارس وتعزيز الولاء الوطني في نفوس الطلبة ومنها منع المسجات لبعض القنوات الفضائية حتى لا تزيد الفتن وغيرها من القوانين.
وهذا ما نحتاج إليه ونفتقده.. القرار الشجاع القوي والمسؤول وليس المماطلة في القضايا حتى تتضخم وتكبر وبعدها نفقد السيطرة عليها ونضطر الى اصدار قرارات مشوهة لا تؤدي الغرض ونعيش في دوامة وتعيش البلد على صفيح ساخن حتى نصل الى حل مجلس الأمة أو حل الحكومة وهذا ما كنا نعيشه منذ سنوات على مشاكل أبسط وأقل أهمية مما عشناه في هذه الفتنة.
وصاحب القرار الشجاع توافق وطني بين جميع الشيعة والسنة باستثناء بعض الشواذ، حيث ان هذا التوافق قائم على المحافظة على الثوابت الاسلامية ومن ابرز هذه الثوابت حب أل بيت النبوة وصحابته الكرام.
وبعد ان خمدت الفتنة بقرار شجاع وبتوافق وطني شعبي كبير نستطيع ان نقف عند العديد من النقاط منها:
< ان هناك خيرية في الفتن ربما لا نعلمها الله يعلمها وهذا واضح مما عشناه في الفتنة الأخيرة فهذا الشعور الايماني العارم وهذه الانتفاضة للذود عن عرض الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهذا التلاحم الوطني والاسلامي وتجديد حب أل بيت النبوة والتقرب اليه بالدفاع عن الصديقة بنت الصديق ومعرفه سيرتها وفضائلها ومكانتها هذه من الخيرية في هذه الفتنة.
< ومن الخيرية ان هناك توافقا سنيا شيعيا كبيرا نغفله أحيانا ونركز على الأمور الخلافية ومن هذا الاتفاق ما رأيناه من وقفه شيعية للدفاع عن بيت النبوة والدفاع عن الصديقة بنت الصديق وهذا إقرار بفضلها ومكانتها رضي الله عنها وأن من يؤيد التجريح والتقليل من مكانة الصحابة هم بعض الشواذ الذين لا يمثلون غالب الشيعة.
< أن الفتن تولد فتناً أخرى وان الفتنة اذا لم تحتو بسرعة سوف تكبر وتتجذر وتتوسع وتفتح أبوابا موصدة من شأنها خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار الذي يصل الى زعزعة الأمن وكم من حروب وثورات وانقلابات قامت على مسائل صغيرة! ومن الخيرية ان هذه الفتنة عاشت داخل اطار صغير ومن شخص مخبول صاحب أراء شاذة واستطعنا ان نتجاوزها قبل ان تستفحل وتتوسع وأن كان البعض أراد ان يصل بالأمر الى خلق عداء شيعي للسنة وان تكون المسألة بعمومياتها ولكن ولله الحمد أنا لم نصل لهذا الأمر.
< أدركنا بالمثال الواقعي الواضح ان القرار الشجاع القوي السريع كفيل بحل الكثير الكثير من المشاكل ان لم تكن جميع المشاكل وهذا درس للحكومة الكويتية ان تنظر للعديد من الملفات المعطلة منذ سنوات (قضية البدون – اسقاط القروض وصندوق المعسرين – التنمية – المشاكل الاسكانية) وغيرها كثير لا يحتاج الا الى قرار وتنفيذ فقط.
< ادركنا في هذه الفتنة ان روحنا الوطنية ما زالت بخير وأن أهل الكويت على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ما زال حب الكويت يجمعهم وما زال الوطن للجميع.
وما زال هناك الكثير من الفوائد ممكن ان نجنيها من كل أمر ممكن ان يصيبنا سواء أكان خيرا أم شرا ولكن العاقل من يبحث عن الخير في كل أحواله ونسال الله ان يحفظنا من الفتن ويحفظ وحدتنا الوطنية.

 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك