الكويت من بين أفضل 30 وجهة للمهاجرين

قال تقرير للأمم المتحدة صدر هنا اليوم ان نحو 75 في المئة من المهاجرين على مستوى العالم يتواجدون في 30 دولة من بينها الكويت والولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا واليابان حيث يعتبرونها 'وجهات مفضلة' للعمل.
واضاف التقرير ان نسبة المهاجرات في دول الخليج بما في ذلك الكويت والسعودية والامارات اقل من ثلث اجمالي عدد المهاجرين لان الجزء الاكبر منهم من الرجال في سن العمل.
وفي حين تتطابق نسبة المهاجرين من الاناث والذكور في الولايات المتحدة يشير التقرير الى ان نسبة المرأة في اليابان وكندا ودول اوروبية اخرى تتجاوز ال 50 في المئة.
وقد صدر التقرير الذي يحمل عنوان 'المرأة في العالم في عام 2010 - اتجاهات واحصاءات' عن شعبة الاحصاءات بدائرة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال ب 'يوم الاحصاء العالمي' ويوفر لصانعي السياسات أداة مفيدة للتنمية.
والتقرير عبارة عن مجموعة شاملة من أحدث البيانات التي توثق التقدم الذي تحرزه المرأة في جميع أنحاء العالم في القضايا الرئيسية بما في ذلك السكان والأسرة والصحة والتعليم والعمل واتخاذ القرار.
وذكر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في المقدمة أن التقرير يوضح أن ثمة تقدما في تحقيق المساواة في وضع المرأة والرجل في كثير من المجالات ومع ذلك فانه 'يشير الى أن هناك حاجة الى عمل المزيد ولا سيما من أجل سد الفجوة بين الجنسين في مجالات الحياة العامة'.
وبخصوص مسألة السكان قال التقرير ان عدد السكان في الكويت عموما بلغ 62 ألف امرأة و90 ألف رجل في عام 1950 مقارنة مع مليون و 239 ألف امرأة ومليون و 811 ألف رجل في عام 2010 موضحا ان نسبة الرجال الى النساء في الكويت تبلغ 146 رجلا لكل 100 امرأة.
واضاف انه في الفترة ما بين عامي 2005 و 2010 بلغ متوسط عمر المرأة الكويتية المتوقع 80 عاما مقارنة مع 76 عاما للرجل.
وافاد التقرير ايضا بأن عدد سكان الكويت يبلغ حاليا 1ر3 مليون نسمة ويشمل المواطنين والمقيمين ومن المتوقع أن يصل الى 2ر5 مليون في عام 2050 وأن متوسط معدل النمو السكاني يبلغ 4ر2 في المئة.
وحول مسألة التعليم ذكر التقرير أنه بالرغم من أن معدل معرفة البالغين الكويتيين للقراءة والكتابة بلغ 93 ألفا امرأة و 95 ألف رجل في الفترة بين عامي 2005 و 2008 الا انها تبلغ 99 ألفا بالنسبة لصغيرات السن و 98 ألفا بين الشباب صغير السن.
واشار التقرير ايضا الى أن نسبة النساء بين السكان الأميين البالغين بلغت 46 في المئة حيث وصلت نسبة الفتيات بين الأطفال الذين خرجوا من المدارس الابتدائية 58 في المئة خلال نفس الفترة.
ومع ذلك ذكر التقرير أن عدد النساء الكويتيات في التعليم العالي فاق عدد الرجال مسجلة 26 في المئة مقابل 11 في المئة في الفترة بين عامي 2000 و 2007.
وحول مسألة العمالة قال انه على الرغم من أن المرأة الكويتية شكلت 34 في المئة من القوة العاملة في عام 1990 مقارنة ب 81 في المئة بالنسبة للرجال الا انها تشكل حاليا 43 في المئة مقارنة مع 80 في المئة للرجال.
وبالنسبة للعدد الاجمالي للأطفال في سن المدارس الابتدائية الذين خرجوا من المدرسة أشار التقرير الى أن المعدل في الكويت انخفض من 58 في المئة في عام 1999 الى 54 في المئة لكنه اشار ايضا الى أن نسبة الفتيات خارج المدرسة من أعلى المعدلات في الدول العربية حيث بلغت 61 في المئة.
وحول مشاركة المرأة في البرلمان على المستوى الدولي قال التقرير ان المعدل زادت ببطء وبشكل ثابت من 10 في المئة في عام 1995 الى 17 في المئة في عام 2009.
وعلى صعيد متصل اصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان هو الاخر اليوم تقريرا يربط بين السلام والأمن والتنمية وحقوق المرأة وتمكينها.
وقال التقرير الذي جاء تحت عنوان 'وضع سكان العالم في عام 2010' 'عندما تتمكن المرأة من الحصول على نفس الحقوق والفرص التي يتمتع بها الرجل فانها ستكون أكثر مرونة تجاه الصراعات والكوارث ويمكن أن تقود جهود اعادة الاعمار والتجديد في مجتمعاتها'.
ويتزامن نشر التقريرين مع الذكرى العاشرة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 الذي يهدف الى وضع حد للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات في مناطق النزاعات المسلحة وتشجيع زيادة مشاركتها في مبادرات بناء السلام.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق السكان التابع للأمم المتحدة ثريا عبيد عند اطلاق التقرير 'اذا كنا جادين في مسألة منع الصراعات والتعافى من الحروب والكوارث الطبيعية وبناء سلام دائم فاننا سنكون بذلك بحاجة لتمكين المرأة وكذلك الشباب وكبار السن لتصبح من عوامل التغيير الايجابي'.