سلطان آل مفتوق لخالد الطاحوس: استمر في كشف فضيحة اغتصاب التعديات على أملاك الدولة، وصعّدها إلى أبعد مدى

همس اليراع 
ضربة معلم.. يالطاحوس 
 
كتب سلطان آل مفتوق

يقولون عن الشجعان مؤزمين ومعطلين للتنمية وأوقفوا البلد على رجل واحدة، وهم -أي المؤزمين- كل ما فعلوه هو إشارات من أصابعهم للمسؤولين إلى حجم الفساد الحاصل خلفهم وكأنها جبال وعلى كل رأس كل جبل منها يجلس فاسد متربع وهو يضحك مبينا عجز الحكومة عن التصدي له، ولمّا الإشارات التي أومأ بها المؤزمون لم تجد نفعا قام هؤلاء المؤزمون بإمساك رأس كل مسؤول بأيديهم وحاولوا لفّها باتجاه الفساد الذي خلف هذا المسؤول -يعني الاستجواب- فرفض كل مسؤول تحريك رأسه إما عنادا أو خوفا أو “ناله من الحب جانب” وهنا كالعادة يصيح الكورال الذي يقف خلف المسؤولين دوما والمردد لجملة “أنا انبطاحي وأفتخر” بالصياح على المؤزمين بأن لا يكسروا رقبة هذا المسؤول الرافض الالتفات للخلف، خوفا على أرزاقهم التي تأتي خلف هذا المسؤول وأمثاله من الخانعين.
نعم يا خالد الطاحوس يجب فتح ملف التعدي على أملاك الدولة على مصراعيه ويجب وقف هذا العبث الحاصل على أراضي الدولة، وكشفك الأخير عن مستنقع الفساد المشارك فيه عدة جهات حكومية هي ضربة معلم بحق وحقيق , هذه الشركة المتجاوزة تسيطر على مساحة 2 كيلو متر مربع بعقود مخالفة سجلها ديوان المحاسبة لثلاث سنوات على التوالي ولكن المسؤولين “مدّينها الطناش” ولا معبّرين احد، وقد جنى أصحاب هذه الشركة والمستفيدون ورائهم الملايين من الدنانير إن لم تكن المليارات والمصيبة أن هذه التجاوزات قائمة على اراض تخص الهيئة العامة للإسكان وكان المفروض أن توزع قسائم سكنية على المواطنين في العام 2010 , فإذا كان المسؤولون راضين كل الرضا عن التجاوزات على أراضي الدولة واستغلالها بأسعار زهيدة أو كوضع يد فهذا شأن المسؤولين وحسابهم عند الله الذي لا تنام عينه ولكن أن تأتي التجاوزات على حساب المواطنين وعلى حق أصيل كفله الدستور لهم وهو السكن فهذا هو الغبن والحسرة، فهؤلاء المتنفذون شبعوا من نهب الدولة ومص خيراتها والآن ينظرون إلى ما في يد الشعب ليشفطوه، فاستمر يالطاحوس في كشف فضيحة اغتصاب هذه الأراضي وصعّدها إلى أبعد مدى وخصوصا أن هذا الاغتصاب جاء على حساب مواطنين انتظروا لعدة سنين حتى يأتيهم الدور لبناء منزل العمر فشد على “علباهم” يا بومشعان حتى يخيب ثناهم ويعرفوا بأن الله حق وواصل طريقك في كشف الفساد ولا تلتفت للغربان الناعقين خلفك في القنوات وعلى ظهور الصحف واجعلهم دبر أذنيك وإذا طعنوك غدرا من الخلف فأعلم إنك في المقدمة كما هو دأبك دائما , والله لو كانت هذه الأرض الطيبة تعرف الكلام لتكلمت صائحة “ويلاه... أبنائي كسروا ظهري ضربا وركلا فهل من مغيث” فاستمر يا خالد الطاحوس أنت وزملاؤك الشرفاء في الضرب على رؤوس هؤلاء المفسدين العاقّين، لأنكم انتم أبناء هذه الأرض البررة.