الداخلية برأي مبارك صنيدح تفي بوعودها (لخالة) وافدين إيرانيين، ولمواطنة توعدت بسجن ضابطين، اما شهيد الواجب فتتنكر للعهود والوعود!!

زاوية الكتاب

كتب 1210 مشاهدات 0



فيض المشاعر
 

الشهيد الملازم فالح داهش العجمي

 
كتب مبارك صنيدح
 

وهو يقوم بواجبه بحماية الحدود الشمالية ولكنه لم يعلم ان لحظة القدر قد حانت وأن يد المنون تحوم حوله وان رصيده من الدنيا قد نفد وساعة الأجل لاتتقدم ولاتتأخر فانقلبت به دورية الداخلية في عتمة الليل وهو يؤدي واجبه ويبر بقسمه بحفظ وطنه والذود عن حدوده.. ولقي ربه على ثرى الحدود الشمالية بلباسه الرسمي مؤدياً واجبه تجاه وطنه في آخر لحظة من حياته.
ويحتسب الوالد ابنه شهيداً على احد ثغور الوطن ويخفف ألم المصاب وفجيعة فقدان الابن مشاركة قيادات الداخلية بتقديم واجب العزاء لشهيد الواجب وعلى رأسهم وزير الداخلية.. ويُسري عنهم ويكفكف دموع الحزن وعد الوزارة بإدخال اخ الشهيد وهو خريج حقوق دورة ضباط بدل اخيه وعوضا للأب والتكفل بديون الشهيد.
ولم يتوقع الأب ان يفجع مرة ثانية بنكث العهود والوعود.. وذهبت الوعود ادراج رياح اللامبالاة بمشاعر الأب وأسرته وتتم سرقة فرحة لم تكتمل.
لكن يبدو ان الداخلية تفي بوعودها (لخالة) الوافدين الايرانيين المتهمين بقضايا مخدرات ويلغى قرار ابعادهما.. وتفي بوعدها أيضا لمواطنة توعدت بسجن ضابطين لأنهما ضبطاها مع وافد في وضع مخل.. اما شهيد الواجب فتتنكر للعهود والوعود!!.
ويولي الأب وجهه شطر مكتب الشهيد ومعه كتاب من الداخلية يثبت ان ابنه شهيد الواجب لكنه لم يتوقع فجيعة ثالثة من مكتب الشهيد ويكون في استقباله احد المسؤولين ويقول للأب بكل سخرية مجردة من جميع المشاعر الانسانية (كل واحد تنقلب فيه السيارة تحسبونه علينا شهيد).
المسؤول الذي كان المفروض عليه ان يكون بلسماً لجراح أب فقد ابناً يفتخر انه شهيد الواجب وتصور انه سيلقى استقبالاً وحفاوة لا اهانة ومهانة من مكتب الشهيد.
من ينتصر لوالد الشهيد ومن يثأر لكرامته ودم ابنه المسفوح على ثغور الوطن.. ومكتب الشهيد يماطل على تسجيله في قائمة الشهداء ولايعترف بكتاب الداخلية ويستهزئ بالأب وبابنه الشهيد.
ومكتب الشهيد نخشى ان يكون مصابا بداء العنصرية وخرج عن اهدافه ودخل في دائرة المحسوبية والفئوية.
المسؤولية تلقى على عاتق أعضاء مجلس الأمة.. ووالد الشهيد لاينتظر منكم استجداء المسؤولين واستعطافهم ولامداراتهم ولكن القيام بواجبكم والمطالبة بتحقيق وعد تم على رؤوس الأشهاد.. ومحاسبة مكتب الشهيد لمعاملته السيئة وتجاهله كتابا رسميا يثبت شهادة ابنه.
فهل نرى منكم تحركاً يثلج الصدر ويداوي جروح الاستهزاء.. ويطفئ غضب أب تنكر له الجميع؟

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك