مشعل الفراج الظفيري يتغزل بجمال روح وصفاء نية أسيل لأنها برأيه صدقت ما عاهدت الله عليه

زاوية الكتاب

كتب 777 مشاهدات 0


 


مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / لنتغزل بالعوضية... أسيل
 

 مشعل الفراج الظفيري 
 

 
نتغزل بجمال روحها وصفاء نيتها لأنها صدقت ما عاهدت الله عليه، ولم تصور لها شياطين الأنس ولا حتى الجن حلاوة الخنوع والخضوع، فمشت حسب قناعاتها ومبادئها بعكس الكثيرين من أصحاب اللحى والشوارب الذين ابتليت بهم الشوارع والأزقة السياسية، نعم أسيل لديها قلب مفعم بالحياة، ولم يصب بالعمى كحال الكثير من الأفاكين والكومبارسية، وأما عقلها فمن وجهة نظري الشخصية لو وضعته في كفة وجمعت عقول الكثير في كفة لتفوقت عليهم العوضية، ومن حق أهلها أن يفاخروا بها بين الناس، كنا متخوفين من دخول المرأة إلى قبة البرلمان، ونجاح أربع نائبات نزلت علينا كالصاعقة وكنت شخصياً متفائل بنجاح معصومة التي تنازلت عن كرسي الوزارة مقابل أن تتحمل مسؤولياتها السياسية، ولكن أسيل تفوقت عليهن جميعاً حتى أصبحت في مواقفها تنافس بعض الرجال، ممن كنا نعتقد أنهم من رموزنا السياسية، فمسألة الثبات على القناعات والمقاتلة من أجلها في ظل ظروفنا السياسية الراهنة، هو من نحييه في أي نائب بغض النظر عن أي موضوع آخر وساحتنا السياسية مملوءة بالحوادث التي غير فيها بعض الرجال قناعاتهم... بين ليلة وضحاها، مقابل أشياء لا تسمن ولا تغني من جوع، وما تتعرض له النائبة أسيل العوضي من اتهامات مستها بشكل شخصي وابتعدت كل البعد عن أدائها البرلماني، ما هي إلا جرعات مقوية تزيد من إصرارها وعزمها على احترام قناعتها الشخصية، واحترام من أوصلوها إلى قاعة عبدالله السالم... نعم أسيل يا بعد الردي.
كلمة أسيل في اللغة العربية... تعني الرقيقة، وهي بحق رقيقة في طرحها ولكن سهام كلماتها قاتلة، لأنها تخرج بصدق من دون حسابات سياسية أو مصالح انتخابية أو حتى لدغدغة مشاعر مؤيديها، ولم تدع أي فرصة للمتربصين بها لتأويل حديثها أو ترجمته في غير محله، فكانت محترفة في مزج الحجة بالمنطق، وهذا ما يعطيها احتراما مطلقا من الجميع أما الصعاليك الذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر للتشهير بها وتحريض أهلها عليها، فهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا، لأن الضعيف المنعدم للحجة والمنطق هو من يتدخل في خصوصيات الناس، ويضرب في أعراضهم فكل إناء بما فيه ينضح، فهؤلاء حتى المجانين لا يؤمنون بحديثهم ومجالس العقلاء لا تتشرف بوجودهم، فاستمري أيتها العوضية في خطك الوطني الذي يراعي رب العزة والجلالة، وطاعة ولي الأمر صاحب السمو أمير البلاد ومصلحة الكويت وأهلها.
إضاءة: إذا كانت الهند تفاخر بأنديرا غاندي فإننا في الكويت... نفخر بالدكتورة أسيل العوضي.


مشعل الفراج الظفيري

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك