مشعل الظفيري للعدوة: عُد يا خالد إلى الكرامة وراجع حساباتك، فكرامة الشعب وزملاؤك الأعضاء تستدعي منك الجهر بالقول

الراى

مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / اعدُ يا عدوة
 مشعل الفراج الظفيري 

 
اعُد إلى الحق المبين الذي لا لبس فيه... اعُد يا خالد إلى الكرامة... اعُد يا ممثل الأمة إلى الصدق مع نفسك فهو منجاة، فقد عرفناك فارساً لا يشق له غبار في ميادين الكلمة والرأي، واعتليت منابر الحق في بيوت الرحمن، توعظ من هم في غفلة بكلام الله وسنة رسوله الكريم... عندما أخاطب النائب خالد العدوة فإنني أخاطب رمزاً سياسياً لا يمكن بحال من الأحوال أن يتجاوزه التاريخ السياسي في الكويت، وكم أتمنى أن يكون رمزاً سياسياً ناجحاً.
ومؤلم ما سمعته من أحدهم عندما قال ستذهب إلى (...) لمّا صوت العدوة مع سرية استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء، المقدم من النائب خالد الطاحوس في قضية تلوث أم الهيمان، وقد برر حجته، والحكم للناس من قبل ومن بعد، أما أنت يا خالد فلك من المواقف الخالدة ما تتذكره العقول والألسنة، وكم أطربتنا شعراً وأنت تترافع لنصرة مظلوم هنا أو ترد ظالماً هناك، ولكن هيهات فمواقفك في السنوات الأخيرة أصبحت غير واضحة على غير عادتك، فاللون الرمادي أصبح سيدها وهذا والله ما ننكره عليك، فخبرناك قائداً للمعارك والحروب، لأنك لم تجلس في الصفوف الخلفية، كما أنه لا ينبغي على رجل مثلك يمتلك هذه القدرات أن يضع نفسه في موضع الشبهات، وأنه غير مستحب أساساً أن تكون في موقف الحياد فـ«كاريزما» خالد العدوة تتطلب أن يكون حاضراً في كل قضية وحوار ليتحفنا بأشعار الجاهلية، وهو يحرك لسانه يميناً ويساراً... لقد اشتقنا لشقاوتك التي جعلتك تتقدم الصفوف، ولو لم تكن على حق لتفرق الناس من حولك... فأعدُ بكل ما تملك من قوة إلى إرادة الأمة لتنصرها وأعدُ إلى الدستور لتحميه بظهرك، وتمد يديك أمام كل من يفكر في تنقيحه أو تعديله ليُضيق على الناس حريتهم، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
لا أعرفك ولا تعرفني مع تمنياتي أن نستمر بهذه العلاقة، فلا أرجو منك أو من غيرك تقرباً أو ما شابه ذلك، وكل ما في الأمر « الدال على الخير كفاعله»، فعندما يتأخر بعض النواب في إبداء رأيهم من عدم التعاون، فإنني لا أنكر عليهم هذا الأمر أما أنت فقد عاشت أجيال على تغنيك شعراً بالوطنية والكرامة والعزة والحفاظ على حريات الشعب ومصالحه، وما أن تغير في اعتقادي بعض مساعديك الغيورين من المفاتيح الانتخابية والسكرتارية، حتى انقلبت على عقبيك وأخشى ما أخشاه أن تخسر الدنيا والآخرة... فاجلس في غرفة فيها الظلام دامس وراجع حساباتك، وكأنك في قبرك وإني على يقين أنك ستتحسر على كثير من المواقف، وستكون لك الكلمة الفصل في جلسة الأربعاء، فكرامة الشعب وزملاؤك الأعضاء تستدعي منك الجهر بالقول... فهل تبادر وتصحح ما أنت عليه من أوضاع تجلب الريبة والشك، أم لسان حالك يردد «نظرت إلى الدنيا بعين مريضة... وفكرة مغرور وتدبير جاهل، والحكمة أنقذت بلقيس من الهلاك وأدخلتها الإسلام، أما من يتحجج بالفتاوى والاستشارات فهو واهم وسيدفع الفاتورة.
إضاءة:
أود تذكير النائب خالد العدوة ببيت شعر لعنترة:
ولي بيت علا فلك الثريا
تخر لعظم هيبته البيوت.

مشعل الفراج الظفيري