سلة الفواكه الوطنية بعيون شبابية

زاوية الكتاب

كتب 1614 مشاهدات 0


ترددت كثيرا قبل ان اكتب هذا المقال كانت الاسئلة التي تتبادر الى ذهني كالتالي من سينشر لك هذا الكلام ما تتذكر كم أرسلت للصحف كتابات كنت تراها مهمة وفوجئت بها تركن دون حتى سبب ودون إبلاغك انها لن تنشر إلا مرة حين وصلتك رسالة من احد مسئولي جريدة ما يبلغك فيها ان مقالك لن ينشر لأسباب خاصة وأنهم أي الجريدة يرحبون فيك في أي وقت والسؤال الثاني الذي تبادر لك هو هل سيصل إلى من تريد وان نشر وان وصل ماذا عساك فاعلا فالسالفة شربت مروقها ومابين هذه الأسئلة كتبت وتوكلت على الله .
تعاني البلد على المستوى الإعلامي الآن حالة يخيل للكثير ان تابع مايحدث أنها أزمة وأنها بوادر فتنة لا تحمد عقباها وان الشعب بفضل استجواب الكرامة قد انقسم قسمين متحاربين من يريد الاستجواب هم فئة ضالة خارجة على الدولة ومن يقف ضد الاستجواب هم اهل الكويت ومن يحبها ويسعى لمصلحتها وللكثير العذر في هذا التفكير فما ينشر وما يبث من وسائل اعلامية ضاقت بها أسماعنا وأعيننا في هذا  البلد يرسخ هذا المفهوم متناسين ان مايحدث الان بكل بساطة ممارسة دستورية لائحية لنواب يمثلون الامة مؤتمنين عليها دعونا من مايقال وقيل ولندخل في المعمة ونشرح ماحدث من زاوية لم يركز عليها احد زاوية ايجابية جميلة يحق لنا أن نذكرها ونفخر بها .
شباب كويتي منتفض بدافع وطني يرى أن ما يحدث في البلد أمر لا يمكن السكوت عليه ويعتبر التدخل الآن هو واجب بعدما كان حق للنواب فقط، لا أخفيكم سرا فلقد شاركت في الندوات التي أقيمت ومنها ندوة الحربش وحضرتها مدفوعا بحب وطني متمنيا له الخير داعما الحفاظ على دستورنا العظيم من التفريغ الذي كان وقود حضوري وذهابي وإيابي ، كنت احضر لأرى عكس ما يريد  الإعلام المضلل  الآن توجيهه وهي شهادة ودليل بنفس الوقت على أن ما يحدث هو عكس ما قيل وما يصور له من تفرقة وفتنة ...الخ  وان القضية باتت الآن قبائل تواجه نظام وهو اقرب الى التزييف والكذب إذا قورنت بما شاهدت.
دعوني احكي لكم بعض مارأيت كنت اذهب لندوات يحضر بها حسن جوهر الشيعي و النائب وليد الطبطبائي السلفي ويقف فيها فهد الخنة الاسلامي بجوار عبدالله النيباري الليبرالي وكنت ارى مبارك الوعلان نائب المناطق الخارجية يضرب بجانب عبدالرحمن العنجري ممثل المناطق الداخلية شاهدت بام عيني خروج التاجر مرزوق الغانم مع الفقير محمد هايف هذا ما شاهدته على مستوى النواب ولو أردت أن انقل مشاهداتي للحضوروتنوعه الثقافي والطبقي والفئوي لطال الحديث أكثر.
ما يحدث الآن يمكن ان يفسره البعض تفسيرا سوداويا ولكنني  لا املك إلا أن أقول ما اجمل سلة الفواكه الكويتية التي نراها شباب وشابات بدو وحضر سنة وشيعة يجمعهم مبدأ لا شيء آخر ودعكم من محاسبة النوايا وعملية تثبيط همم شبابنا  فمن جمع عبدالله بوفتين وفيصل اليحيى هو المبدأ  ومن جمع اسيل العوضي ومسلم البراك هو المبدأ ومن الممكن في المستقبل ان يختلفوا هذه ديمقراطيتنا نختلف ونتفق ولكن اخيرا نحن كويتيين يجمعنا وطن واحد وسع الجميع قديما ومازال حضنا دافئا للكل،و يمكنكم أن تفخروا بما يحدث لا أن تتشاءموا وتحيتي هي للشباب الكويتي الذي قدم لي فرصة ان اصنع تاريخا معهم وان أقول وأصر أن ما حدث هو تجمع  للمبادئ لا للفوضى كما يروج لها اعلامنا المسكين الذي نقول له كفى اتق الله بالبلاد وبالعباد.

محمد بدر المطني

الآن - رأي: محمد بدر المطني

تعليقات

اكتب تعليقك