الكويتيون دكتوراه في كل شيء إلا إدارة شئون بلادهم، علي الذايدي يُعددها لنا عبر مقاله

زاوية الكتاب

كتب 1389 مشاهدات 0


بلا عنوان 
كل الكويتيين خيالة 
 
كتب علي الزايدي
 
ما شاء الله على الكويتيين، الله يبعد عنهم العين «القشرة» والعين اللي ما صلت على النبي، فهم يفهمون في كل شيء، سياسة، اقتصاد، رياضة، فن، أدب، قلة أدب كل شيء تقريبا، فمثلا خلال الأحداث في مصر كثرت البرامج التي تناقش التطورات هناك، وكان اختيارهم للعناوين مميزا، مثل «مصر إلى أين؟» و«مصر، التغيير» وكان المحللون الكويتيون يناقشون الوضع هناك ولا «أجدعها» محلل عالمي، حتى هنري كيسنجر فيلسوف السياسة الأميركية الخارجية، وصاحب سياسة البينغ بونغ التي أعادت الصين للحظيرة العالمية لا يستطيع مجاراتهم لدرجة احدى المحللات في احدى القنوات الفضائية استضافت نفسها على القناة وفرضت نفسها على البرنامج الذي كان يناقش الأزمة في مصر وتحدثت على الهاتف، أكرر على الهاتف أكثر من نصف ساعة ما اضطر المذيعة المصرية لمقاطعتها أكثر من مرة ولسان حالها يقول”خلصينا عاد”وتحدثت المحللة السياسية عن نظريات المؤامرة في الغرب على العالم العربي وتحدثت أيضا عن دور إيران وحزب الله في هذه المؤامرات ولا أعلم كيف غابت هذه المعلومات التي قالتها عن أجهزة المخابرات العربية وكيف وصلت إليها مع أنها لا تفقه شيئا بالسياسة.

وبعد أن تشبعت من السياسة قررت التجول قليلا على القنوات الرياضية الكويتية فوجدت مجموعة من المحللين الرياضيين الكويتيين يناقشون قرار الفيفا اختيار ميسي أفضل لاعب في العالم، وكيف أن الفيفا أخطا في هذا الاختيار، وكان من المفترض أن يذهب اللقب للأسباني أنييستا، فاللجنة الدولية التي اختارت أفضل لاعب مخطئة والصواب عند مجموعة من الرياضيين الكويتيين الذين تواجه أغلب الألعاب الرياضية عندهم خطر الإيقاف.

أما الاقتصاد فهم ملوك التحليلات الاقتصادية، ومشايخ الدين والفتوى، ووحوش الشاشة الفضية، وعباقرة المسرح حتى اسألوا طارق العلي، كما يبلغ عدد الكويتيين الذين يحملون شهادات ماجستير ودكتوراه بالآلاف، باختصار الكويتيون دكتوراه في كل شيء إلا إدارة شؤون بلادهم.

 
خاطرة

 من طرائف الأزمة المصرية أن الرئيس حسني مبارك عندما توفى -بعد عمر طويل- مر على الرئيسين عبدالناصر والسادات فسألاه: سم وإلا منصة؟

فرد قائلا:لا، فيس بوك

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك