احياء التراث في بيان عن 'المظاهرات':

محليات وبرلمان

اصلاح ونصيحة الحاكم لا يكون بالخروج في الشارع

2913 مشاهدات 0


أصدرت جمعية احياء التراث الإسلامي بيانا صحافيا، بينت فيه ان الإصلاح والنصيحة للحاكم وغيره من المسلمين والمسؤولين، لا تكون بالخروج إلى الشوارع، ولا بالمظاهرات، وجاء في البيان ما يلي:

'  لقد أنعم الله على أهل هذه البلاد باجتماعهم وائتلاف قلوبهم والتفافهم حول قادتهم لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة، أو أحزاب لها عقائدها المتغايرة،امتثالا ً لقوله سبحانه) :واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) آل عمران :

وقوله سبحانه ( منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ً كل حزب بما لديهم فرحون) الروم :31ـ32.

ولزوم الجماعة والطاعة والحفاظ على وحدة الصف مما تكاثرت به النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الآمرة بذلك والناهية عن التفرق والاختلاف وحرمة شق الصف ،والسعي في كل ما يجلب الشقاق والبغضاء .

وفي أوقات الفتن والأزمات خصوصا يتأكد هذا الأمر ،ويشدد عليه من قبل المخلصين في الأمم جميعا .

ولا يخفى ما يجري في هذه الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي،عصت على العلاج من قبل المختصين،فلا بد للمسلم أن يلزم الحكمة والتعقل،ومحاولة الإصلاح،وتقويم ألخطاء بالتي هي أحسن،ولا يقدم على أمر حتى يتبين حاله بعده وعواقبه الآجلة.

وإننا نؤكد أن الإصلاح والنصيحة للحاكم وغيره من المسلمين والمسؤولين، لا تكون بالخروج إلى الشوارع،ولا بالمظاهرات الفوضوية،ولا بالوسائل والأساليب التي تثير الفتن،وتحدث الشغب وتفرق الجماعة،وهذا ما قرره العلماء في هذه البلاد وغيرها، قديما ً وحديثا ً وبيان تحريمها ،والتحذير منها لمفسدتها وضررها على البلاد والعباد.

والهيئة الشرعية بجمعية إحياء التراث إذ تؤكد على مفسدة المظاهرات، فإنها تذكر بالأسلوب الشرعي الذي يحقق المصلحة، ولا يكون معه مفسدة ولا إضرار ،ألا هو المناصحة وهي التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم، وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم بإحسان ،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،بضوابطه المقررة شرعا ً ، والذي استحقت به أمتنا الخيرية المذكورة في قوله (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) آل عمران .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك