..أما 'عالم اليوم' تدعونا لأن نقولها بصوت مرتفع 'لتخرس أبواق السوء' ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2601 مشاهدات 0


كلمة اليوم : المملكة ليست جارا أو بلدا شقيقا فقط.. بل عمقنا الاستراتيجي وسندنا العربي.. والتاريخ المشترك مُهد بالدماء والتضحيات 


إنها السعودية .. وإنه عبدالله 
 


هناك فارق كبير بين تسجيل رأي مؤيد أو معارض لموقف سياسي وبين تطاول مرفوض على بلد شقيق وملك كريم، مثلما فعلت أخيرا بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ذات الارتباطات والأجندات المعروفة، وشاركها فيه بعض مَنْ يدعي تمثيل الأمة، والأمة من موقفه براء.
فقد يكون هناك رأي يمكن الاتفاق أو الاختلاف معه حول أحداث البحرين، التي نتمنى لها جميعا الخروج سريعا من أزمتها في إطار مصالحة وطنية مأمولة، وربما كان هناك مَنْ يتحفظ أو يؤيد قرار الاستعانة بقوات درع الجزيرة، ولكن هذا كله لا يبرر إطلاقا ما أقدم عليه البعض من إساءة غير مقبولة وتهجّم مسفّ ضد المملكة العربية السعودية وتجاه مليكها الكبير خادم الحرمين الشريفين عبداللّه بن عبدالعزيز.
إنّ المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة جارة، وهي ليست مجرد بلد شقيق، وإنما هي عمقنا الاستراتيجي وسندنا العربي الذي نرتبط معه بتاريخ مشترك معمّد بالدماء الزكية ومعزز بالتضحيات الجسام ومثبّت بالمؤازرة والوقفة الصادقة عندما عزّت المواقف... أما خادم الحرمين الشريفين، فله ولأسلافه الكرام من آل سعود التقدير والإعزاز والاعتراف بالجميل المحفوظ في نفوس الكويتيين جمعيهم والباقي أبد الدهر في ضمائرهم... وليس من الكويت ولا من أهلها ذلك النفر الجاحد من ناكري الجميل.
ومن هنا فإننا في “عالم اليوم” نعبّر عن بالغ استيائنا تجاه ما تطاولت به بعض وسائل الإعلام المقروءة والمرئية بمشاركة من ذلك النائب الدعيّ ضد المملكة العربية السعودية ومليكها الكريم، ونثق بأنّ هذا التطاول المرفوض لا يمثّل الكويت ولا الكويتيين، وفي مقدمتهم الكويتيون من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، الذين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الكويتي، لا يحقّ للمتطاولين اختطاف تمثيلهم واحتكار التعبير عنهم... ونؤكد أنّ ما يربط الكويت والأشقاء في المملكة العربية السعودية أكبر وأقوى وأمنع من أن يتأثر بما يردده المتطاولون المسيؤون من المشبوهين.
والأخطر من ذلك كله أنّ ما يردده هؤلاء المتطاولون ضد المملكة العربية السعودية ومليكها متصل بمحاولة مشبوهة لا تقل خبثا وسوءا لإثارة الفتنة الطائفية البغيضة داخل مجتمعنا الكويتي عبر تأجيج النعرات المذهبية واستثارة الخلافات والانقسامات في صفوف أبناء الشعب الواحد... وهذا ما يتطلب الانتباه إليه والتحذير منه والتصدي له والعمل على عزله ووضعه عند حدّه قبل فوات الأوان، ولا يصحّ بحال من الأحوال أن يحظى أمثال هؤلاء برعاية مستترة من بعض أصحاب القرار المخدوعين بهم، حتى لا يساء التفسير ويُحمّل ما لا يحتمل.
لقد حان الوقت لأن نقولها بصوت مرتفع: لتخرس أبواق السوء!
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك