المعارضة ستعيد صفوفها ما بعد العطلة الصيفية- برأ ي خضير العنزي

زاوية الكتاب

كتب 528 مشاهدات 0


رأي ونص 
دعوة للحكومة 

كتب خضير العنزي : 

 
 
يجب ألا تركن الحكومة الى انتصارها ضد حملة المعارضة. فهذا الانتصار الديموقراطي وسعة الصدر هما انتصار مؤقت، وارجح ان المعارضة ستعيد صفوفها ما بعد العطلة الصيفية و«وقت تبريد الجو»، لهذا يجب ان نرسخ مفاهيم الرأي والرأي الآخر حتى في نفوس الناشئة، فنحن في مجتمع ديموقراطي وقواعد الصراع مقيدة بالدستور، فإن كان الاجتماع والتظاهر مفهومين للتعبير عن وجهة النظر فإن الحكومة قد تعاملت بكثير من ضبط النفس رغم محاولات بعض رموز المعارضة الصدام مع رجال الامن في جمعة ما سمي بــ «جمعة الوثيقة»، وحتى الصراخ واعلان بيان الوثيقة استطيع ان اصفه ببيان الافلاس، وان دعمهم شيخ من الاسرة الحاكمة في مسيرة الاحتجاج.
الحكومة سجلت عدة نقاط طيلة الجمعتين الماضيتين لمصلحتها، واليوم من المحتمل ان تسجل نقطة اخرى في استجواب سمو الشيخ ناصر المحمد الذي اعلن أنه سيتعامل مع اي استجواب مقدم له وفق ما يمنحه الدستور له، والارجح انه سيصعد الى المنصة للرد على محاور الاستجواب، وسيغلق هذا الملف بنقطة اخرى لمصلحة الحكومة. ومع كل هذا يجب ألا تركن الحكومة لهذه الانتصارات، وعليها ان تفتح حوارا مع المجاميع الشبابية، فهناك الكثير يمكن تحقيقه من مطالبهم وفق القانون والدستور، وعليها ان تلتقي بورش عمل مع الهيئات والنقابات الطلابية والمهنية كجمعيتي المهندسين والمعلمين، فأيضا هناك نقاط التقاء كثيرة يمكن نقاشها والحوار حولها، ما ينتظر الحكومة في مسيرة العامين المتبقيين لها من عمرها الدستوري الكثير من العمل الجاد والمكثف الذي يمكن ان يحرج معارضيها ويكشفهم امام الشعب، الذي من الواضح انه غير مقتنع بخطاب المعارضة، ونسمع بالدواوين تملل الناس من اسلوبهم في الاحتجاج وطريقتهم في حشد الانصار والاتباع.
للمعارضة الحق في ابداء وجهة نظرها، ولكن عليها ان تبين لمؤيديها من الشباب ان الحكم والفصل بينها وبين الحكومة هو قاعة عبدالله السالم في مجلس الامة، وان هذه هي الديموقراطية الحقيقية.
* * *
• تابعت بألم الأحد الماضي برنامجا في قناة الجزيرة تحت عنوان «قيد ضد مجهول» يتحدث عما يجري في العراق الجريح من قتل وتدمير لعلمائه واطبائه ومهندسيه ورموزه على يد عصابات وجماعات استخباراتية من جميع دول العالم. وبقدر ألمنا لما يحدث لجار شقيق فإنني تذكرت النعمة الكبيرة التي نحن بها من امن وامان، يقول منا ما يقوله ويذهب لبيته لينام. نعمة الامن لمن لا يستشعرها كبيرة وعظيمة، فحافظوا على البلاد من مزالق الفتن ومهاوي الاختلاف وبؤر الصراع الفئوي والقبلي والطائفي، فنحن بنعمة محسودة، في حين غيرنا يصطلي بنار الصراع الداخلي واستفادة الخارج من صراع الاشقاء في الداخل.. والله المستعان.
خضير العنزي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك