عبدالله العدواني يتناول دور المحمد في ساحة القبائل ؟!

زاوية الكتاب

كتب 482 مشاهدات 0


الشيخ ناصر في ساحة القبائل 
 
الثلاثاء 14 يونيو 2011 - الأنباء
 
 عبدالله المسفر العدواني

فيما يبدو أن دور القبائل قد حان الآن لتعقد الحكومة المزيد من صفقاتها بعد أن انتهت تماما من عقد صفقات مع بعض الشرائح منها النواب الشيعة والتجار ممثلين في النواب المنتمين لكتلة العمل الوطني، وقد ظهر ذلك جليا في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمة والمتعلقة بالتصويت على استجواب أحمد الفهد ودستوريته، ليأتي أخيرا دور القبائل، في محاولة من الحكومة لإضافة حليف جديد ينضم الى قائمة حلفائها.
وفي هذا الشأن، استوقفني تصريح د. نواف العبيسان، الذي علق فيه على زيارة رئيس الوزراء لأمير إحدى القبائل، وللحقيقة انا اتفق تماما مع ما جاء في تصريح العبيسان بل ونزيد عليه أدلة وبراهين على أن دور القبيلة تراجع ولم يعد يجدي نفعا أن تحاول الحكومة شق صف القبائل، لأن الدولة بالفعل ربحت على حساب القبيلة وأصبح الانتماء للكويت أهم من القبيلة، وانتهى تماما دور بشت أمير القبيلة، وأصبحت الدولة دولة دستور ومؤسسات.

لا شك أن كثيرين جدا من الكويتيين أصبحوا الآن يرفضون القبلية ويغلبون مصلحة البلد على القبيلة، ومن المفترض أن تدعم الحكومة والقوى السياسية هذا التوجه لا أن تحاول من خلال هكذا زيارات أن تشق الصف وتكسب بعض أبناء القبيلة على حساب آخرين، وخلق صراعات وتزيد النعرات داخل القبيلة نفسها. أمر الحكومة مفضوح وإلا فلماذا جاءت الزيارة في هذا التوقيت بالتحديد؟ وأين كانت الحكومة من الانتصار للقبائل في السنوات الأخيرة وخصوصا السنوات الثلاث الماضية والتي تطاول فيه نفر على شرائح من المجتمع الكويتي وبالذات القبائل ووصفوهم بأقذع الألفاظ وتعدت الأمور لسب وقذف في حق القبائل وانتهاك لحرماتها؟!

لماذا أطلقت الحكومة اعلامها لنهش لحم القبائل في السابق؟ ولماذا لم تنتصر للحق وتمنع التعدي والاعتداء من قبل مندسين لشق الوحدة الوطنية، تلك المعضلة التي لم تحافظ الحكومة عليها بل وعملت على الشقاق والفرقة من خلال تفضيل فئات على فئات والكيل بمكيالين في قضايا أساسية.

يا حكومة يجب أن تعلمي أن من أشار عليك بهذه الزيارات لم يقرأ ولم يعرف الوضع الداخلي للقبيلة، لأن أمراء القبائل لم يعد لهم ذلك الوزن الذي تعتقدين، ولما يعد لهم ذلك القبول لدى بقية أبناء القبيلة إلا من كان يستحق ذلك.. والدليل ان مرشحين في الانتخابات الفرعية من أمراء القبائل وابنائهم يحتلون غالبا ذيل القائمة ولا ينتخبهم أحد، وسقطت بشوت مشايخ القبائل، لأن الناس تحررت من بشت المشيخة وخرجت من تحت عباءة أمير القبيلة.

لقد طرقت الباب الخطأ يا حكومة، ولم يعد يفلح هذا التفضيل للبعض على البعض، ولن تنجحي في شق الصف لأن الامر محسوم والكل يعلم ما هي التوجهات وما هي أسباب الزيارات والهدف منها.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك